استقبل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مكتبه بمركز المحافظة في بعلبك، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، على رأس وفد من المنظمات الدولية ضم: ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” بالإنابة إيتي هغنز، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة كريستن كنتسن، وممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر ابو بكر، وجرى التباحث في تداعيات أزمة النزوح السوري على المنطقة عموما، وفي عرسال بصورة خاصة.
ورحب المحافظ خضر بريزا والوفد المرافق، وقال: “اجتماعنا اليوم وللبحث بكل موضوع أزمة النزوح السوري الموجودة في محافظة بعلبك الهرمل، مع التحديات المستجدة لدينا في الفترة الاخيرة في أكثر من مكان، ولا سيما في بلدة عرسال، ولقد اتسم اللقاء بالصراحة والشفافية، فتحدثنا عن كل المشاكل والانعكاسات التي أصابت المنطقة جراء الفترة الطويلة للنزوح السوري التي امتدت الى 13 سنة”.
وأضاف: “هناك أمور كثيرة تقدمها منظمات الأمم المتحدة، ولكن يبقى الحل الأفضل هو عودة النازحين السوريين سالمين إلى مدنهم وقراهم، وأن يساهموا في إعادة بناء بلدهم، وشعرت بأن هناك جوا إيجابيا في هذا الاتجاه. بالتأكيد لن يتم ذلك في القريب العاجل، ولكن نأمل في الفتره المقبلة ان نبدأ برؤية عودة بأعداد أكبر من النازحين السوريين إلى بلدهم”.
وتابع: “تطرقنا خلال الاجتماع إلى كل مشاكل عرسال، ومنها موضوع الصرف الصحي، والعدد المتزايد من النازحين، لا سيما وأن عرسال شهدت أيضا نزوحا باتجاهها من مناطق اخرى من لبنان”.
وأشار إلى أنه “يجري العمل لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة الصرف الصحي في عرسال، ومنظمه اليونيسف في الوقت الحالي هي التي تقوم بجمع التمويل اللازم لتنفيذ هذه الحلول”
وختم خضر: “لمسنا تفاعلا وتفهما أكثر لعودة الأخوة النازحين السوريين، الراغبين بالعودة إلى بلدهم، ولكننا كجانب لبناني نؤيد أكثر العودة الآمنة بغض النظر عن الطوعية”.
وبدوره قال ريزا: “انا فخور جدا بوجودي اليوم مع سعادة المحافظ بشير خضر في المحافظة، لنتحدث عن الصعوبات والمشاكل التي تعانيها المنطقة، وكيف يمكننا كأمم متحدة أن نساعد في إيجاد الحلول، خصوصا في ظل الأزمات والأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان عموما، وهذه المنطقة بصوره خاصة”.
وتطرق إلى “أزمة النزوح السوري التي طالت 13 سنة، وضرورة إيجاد الحلول لجميع الصعوبات، لتأمين العودة الطوعية والآمنة للنازحين”.
وشدد على “أهمية أن نجد الحلول لما تعانيه بلدة عرسال، وتقديم المساعدة بطريقة أفضل، والعمل سويا مع المحافظ والمجتمع المحلي”، شاكرا المحافظ خضر على “عمله ودوره في بلدة عرسال التي يتولى شؤون بلديتها”.
وختم ريزا: “نحن هنا مع WHO واليونيسيف و OCHA لنرى كيف يمكننا أن نساعد، وأن نحسن المساعدات التي تقدم لبلدة عرسال، خصوصا وأن لبنان يمر بمشاكل عديدة بالنسبة إلى مساحته الصغيرة. لذا أؤكد على ضرورة التحدث مع المجتمع المحلي لكي نفهم أكثر كيف يمكننا المساعدة بشكل أفضل”.
وتوجه خضر وريزا والوفد المرافق إلى بلدة عرسال للقاء مخاتيرها وفاعلياتها في مبنى البلدية.