تزامناً مع زيارة بنيامين نتنياهو لواشنطن نشر “حزب الله” أمس شريط فيديو جديداً يُظهر خرق “الهدهد” مجدداً للعمق الإسرائيلي، وهذه المرة في عمق قاعدة “رامات دافيد” الجوية الإسرائيلية، والتقاط الفيديوات والصور للمكان.
وكتبت” اللواء”: في الوقت الذي شكَّلت كلمة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امام الكونغرس الاميركي صدمة لمن تابع ما قاله، على مسمع اعضاء الكونغرس، الذين حضروا وصفقوا «للقاتل» وكأن دماء ألوف الفلسطينيين، ليست أمراً يستحق الادانة او الاعتراض، وكأن «حقوق الانسان» لا تطال هؤلاء الشهداء من الاطفال والرجال والنساء الذين قتلوا بدم بارد بقصف الطيران والقذائف الحارقة حول المنازل وتحتها وداخل اكوام الركام، بعدما تحولت غزة وقطاعها ومخيماتها الى ارض مدمرة ومحروقة، كان الوضع في الجنوب، يدخل دائرة الاهتمام بقوة من نافذة «هدهد» المقاومة الاسلامية، الذي حلَّق فوق قاعدة عسكرية، وعجزت اجهزة الرصد عن كشفها، في رسالة واضحة لنتنياهو قبل إلقاء خطابه امام الكونغرس.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان المسيَّرة حلقت لـ8 دقائق، وهذا حسب الوسائل يوضح «مدى ضعفنا وهذه وصمة عار» ووصفت «فيديو» حزب الله بالخطير جداً.
وقال ان اسرائيل تفضل اعادة المهجرين من المستوطنات الى بيوتهم، وهل ملزمة بذلك.. وسنفعل ما علينا فعله لاعادة الامن الى المستعمرات الشمالية.
ولم يغفل نتنياهو عن تحريض الاميركيين على حزب الله عندما ذكّر بقصف السفارة الاميركية في بيروت، مع الاشارة الى ان حزب الله يقول ان المعركة ليست مع اسرائيل، بل مع الولايات المتحدة.
واعتبرت مصادر سياسية ان خطاب نتنياهو امام الكونغرس هو مؤشر على حرب مفتوحة في الجنوب، نظراً لارتباط هذه الجبهة بجبهة غزة.
وكتبت” الديار”: وحسب مصادر سياسية عليمة، فان لبنان ساحة وليس دولة، والمنطقة ما بعد 7تشرين الاول 2023 ليست كما قبله، ومحور المقاومة يتعامل مع الأحداث كلحظة تاريخية لفرض معادلات جديدة وليس لفرض حلول انية، لكن ذلك لا يمنع التوقيع على هدن طويلة او قصيرة، وهذا ما يؤكد على ان الحرب القادمة قادمة بعد الانتخابات الاميركية مهما كان اسم الرئيس الاميركي، ترامب او هاريس، فالدولة العميقة داخل الولايات المتحدة لن تقبل بالصعود المتزايد لمحور المقاومة في أهم المناطق الاستراتيجية في العالم ،وهذا ما قاله مسؤول فلسطيني بارز متابع لملف الاتصالات في لقاء مع عدد من الصحافيين بعد زيارته الى بيروت مؤخرا بعيداعن الاضواء.
وحسب المصادر المتابعة العليمة، فان زيارة نتنياهو الى واشنطن لن تقدم شيئا رغم انه تصرف كرئيس للولايات المتحدة بعد ان حدد مواعيد لقاءاته مع القادة الاميركيين كيفما يريد، وتؤكد المصادر العليمة، ان الهدف من زيارة نتنياهو التفتيش عن مخرج للمازق الذي يعانيه وليس لاخذ الضوء الاخضر من بايدن لشن الحرب الكبرى والشاملة على غزة وجنوب لبنان، ولو كان نتنياهو واثقا من الانتصار على حماس وحزب الله لاعلن الحرب الشاملة فورا دون انتظار الاذن من بايدن او غيره، ولذلك فان الحرب القادمة اميركية بامتياز بدعم اسرائيلي واوروبي في مواجهة روسيا والصين وايران وكوريا الشمالية ومحور المقاومة، ومن يصرخ اولا سيدفع الثمن، ولذلك الامور مؤجلة الى ما بعد الانتخابات الاميركية لان نتنياهو لايستطيع بعد اليوم خوض اي حرب بمفرده، وهو يعرف جهوزية محور المقاومة في كل المنطقة وقرارهم «ممنوع هزيمة حماس» وعندما تطلب حماس العون فان اسرائيل لن تعرف من أين ستنهمر عليها الصواريخ؟ وهي التي رصدت جيدا حشود الاف المقاتلين على جبهة الجولان من كل الساحات.
وكتبت” البناء”:قبل ساعات قليلة من إلقاء رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته أمام الكونغرس الأميركي وإعلانه نيته «عودة مواطنيه إلى الشمال بالطرق الدبلوماسية، وأن «إسرائيل» ستفعل ما يتعين عليها فعله لإعادة الأمن إلى الحدود الشمالية»، نشر حزب الله فيديو يُظهر خرق «الهدهد» مجدداً للعمق الإسرائيلي يوم أول أمس، وهذه المرّة في عمق قاعدة «رامات دافيد» الجويّة الإسرائيلية، والتقاط الفيديوهات والصور للمكان. ولفت الإعلام الحربي الى ان «هذه المرة الأولى في تاريخ الكيان التي يجري فيها اختراق المجال الجوي لقاعدة جوية صهيونية، وأنه على الرغم من الاستنفار العالي داخل الكيان الصهيوني وتوقعه هجمات من اليمن تمكنت المقاومة من إرسال الطائرة».
وأكد “أن المقاومة من خلال “الهدهد 3”، تمكنت من تضليل الدفاعات الجوية وأجهزة الرصد والاستطلاع والعودة بالصور المطلوبة للقاعدة الجوية”.
ميدانيا وتعرّضت كفرشوبا، وحولا – حي المرج وبئر المصلبيات لقصف مدفعي إسرائيلي. كما شنّت الطائرات الإسرائيلية غارة استهدفت منزلاً في بلدة كفرحمام ما أدى إلى تدميره بشكل كامل. وأغار الطيران المسيّر على بلدتي كفركلا وحولا من دون تسجيل اصابات. وشنّ الطيران الحربي غارة على بلدة طيرحرفا في قضاء صور استهدفت منزلاً في البلدة بصاروخين ودمرته تدميراً كلياً.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن “حزب الله” يواصل زيادة مدى نيرانه إلى مناطق لم يتم إخلاؤها. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات لواء الاحتياط استكملت هذا الأسبوع تمريناً يحاكي سيناريوات الحرب في لبنان. وأشار أيضاً إلى إصابة 14 عسكرياً في غزة والضفة الغربية والحدود مع لبنان خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية نقلاً عن مصادر أن “حزب الله” وسّع نطاق رمايته إلى أكثر من 5 كيلومترات ما يزيد احتمالات التصعيد.