أصدرت كتلة “الوفاء للمقاومة” بياناً عقب اجتماعها الدوري أشارت فيه إلى أن “الحاجة غدت ضرورية وطبيعية إلى إعتماد الشعوب المقهورة خيار المقاومة من أجل حماية الوجود واستنقاذ الحقوق وتصويب القانون الدولي وتحصينه ضد عبث المتلاعبين بمضامينه. وتصبح المقاومة أكثر حضورا وتأثيرا في لجم النزاعات ويتأكد دورها أكثر عند حاجة البلاد إلى مشاركة الشعب وقواه الحية في الدفاع عن الكرامة والسيادة خصوصا بوجه الاعتداءات التي لا تملك الدولة لوحدها القدرة على التصدي لها والقضاء عليها”.
وأضاف البيان: “في ضوء هذه الأصول والقواعد، وبمتابعة تطورات الاشتباك المتصاعد في غزة ولبنان والمنطقة حول حقوق الشعب الفلسطيني والتنكر الصهيوني لها والاعتداء المتوحش لإبادة أصحابها، تدين الكتلة سياسة الإدارة الأميركية الداعمة للإرهاب والتي تشكل مصدر خطر دائم على العدالة والقيم الإنسانية والحقوقية للشعوب رغم كل ما تدعيه نفاقا وكذبا حول حماية ما تسميه الديموقراطية وحقوق الإنسان”.
وتابع: “تدين الكتلة إستخدام منبر الكونغرس الأميركي كمنصة لرعاية ودعم الإرهاب الصهيوني والدعاية لسياساته الإجرامية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني من أجل ترحيله وإحتلال أرضه في غزة والعمل على إستيطانها عنوة وبالقوة من قبل الصهاينة المستوطنين، مشددة على أن الاكاذيب المتلبسة الأميركية والصهيونية لم تخدع ولن تخدع شعوبنا المناهضة للإحتلال والهيمنة والطامحة للتحرر والإستقرار، بل سيشكل دوما محفز مواجهة دائمة ومقاومة لا تهدأ ضذ المحتلين والطغاة”.
ولفت إلى أن “كل جرائم الإبادة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق غزة وأهلها، فضلا عن العنف والتدمير المفرطين اللذين استخدمهما ضد الناس والأبنية على اختلاف استخداماتها، لم تمكنه من تحقيق ما يحلم به من سحق لإرادة المقاومة والقضاء على بنيتها وقطع الطريق أمام مواصلة نهجها”.
واعتبر البيان أنه “رغم مضي عشرة أشهر تقريبا على العدوان الاسرائيلي الوحشي، فإن أي بصيص لانتصار لم يستطع العدو الصهيوني أن ينجزه أو يدعيه، في حين باتت القضية الفلسطينية هي القضية ذات الاهتمام المتقدم لدى مختلف الشعوب والدول وبات الكيان الصهيوني يمثل صورة النموذج المنبوذ والمدان في العالم, فيما يتأكد للجميع أن مواصلة الصهاينة لحربهم العدوانية على غزة، لن تحقق إلا المزيد من مخاطر التوسع والتهديد للأمن والاستقرار في المنطقة”.
كما شدد على أن “لبنان بما يتهدده من مخاطر وأضرار جراء استمرار العدوان على غزة والضفة وبقية الأراضي الفلسطينية معني بمواصلة جهوزيته وتضامنه مع المعتدى عليهم من شعبنا في فلسطين، وذلك بهدف الضغط من أجل وقف العدوان، وحماية السيادة الوطنية التي هي في عين استهداف العدو الصهيوني”، مؤكداً أن الرهانات المعقودة على التوصل إلى صيغة مقبولة لوقف الحرب وإنهاء العدوان على غزة، ينبغي أن تبقى واقعية من دون مبالغات.