تتضارب المعلومات حول ما حدث في منطقة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وذلك بعدما قيل إنّ حزب الله قصفها بالصواريخ رداً على حادثة استهداف بلدة كفركلا – جنوب لبنان، اليوم السبت.
موقع “واللا” الإسرائيليّ تحدث عن سقوط ضحايا وعشرات الجرحى جراء ضربة مجدل شمس والتي زعم أنها طالت ملعباً لكرة القدم، مشيراً إلى أن أعمار القتلى تتراوح بين 10 و 20 عاماً.
ووفقاً لتقرير نشره الموقع وترجمهُ “لبنان24″، فقد جرى استدعاء قوات طوارئ كبيرة وطائرات هليكوبتر للإخلاء إلى مكان الحادث.
وفي السياق، قال كبير الأطباء في نجمة داود الحمراء، عيدان أفشالوم: “وصلنا إلى ملعب لكرة القدم ورأينا الدمار والأشياء المشتعلة، وكان الجرحى ممددين على العشب وكانت المشاهد مريعة”.
وأضاف: “بدأنا على الفور في فرز المصابين، وتم نقل بعض الجرحى إلى العيادات المحلية. وخلال الحادث، كانت هناك تنبيهات إضافية وما زال العلاج الطبي للجرحى مستمراً”.
في غضون ذلك، تحدثت تقارير إسرائيلية عن سقوط 9 قتلى و34 جريحاً، 17 منهم في حالة خطيرة.
إلى ذلك، ذكر مصدر سياسي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتواجد حالياً في الولايات المتحدة، اطلع على تفاصيل الحادث ويجري الآن مشاورة أمنية من واشنطن.
في هذا الوقت، تمتلئ سماء الشمال بالطائرات المقاتلة والمروحيات، وبحسب التقديرات، يستعد الجيش الإسرائيلي لرد حاد على الأذى الذي يلحق بالمدنيين.
كذلك، تقوم المدفعية بإطلاق نيران المدفعية من دون توقف على طول الحدود بأكملها.
هل “حزب الله” قصف مجدل شمس فعلاً؟
بدوره، كشف الخبير الإستراتيجي والعسكري عمر معربوني عبر “لبنان24″ أنّه لا يوجد أهداف لـ”حزب الله” في المنطقة المذكورة، مشيراً إلى أنه إن كانت هناك أهداف، فلا قرار بضربها حتى الآن.
ولفت معربوني إلى أنّ أقرب هدف عسكريّ إسرائيلي يبعد عن مجدل شمس حوالى 3 كلم، موضحاً أنه لا يمكن لرماة صواريخ الحزب أن يُخطئوا بهذا القدر من المسافة.
وكشف معربوني أن الترجيحات تشير إلى أن حادثة مجدل شمس قد حصلت بسبب إنفجار صاروخ اعتراضيّ من القبة الحديدية، أو أن العدو نفسه عمد إلى قصف المكان بنفسه، وأضاف: “بمعزلٍ عما حصل، فإن العدو سيستغل ما جرى، ما يعني أننا سنكون أمام وضعية مختلفة خلال الساعات المقبلة”.