مُحاولة للعب دور سياسي في زمن غير مُلائم

30 يوليو 2024
مُحاولة للعب دور سياسي في زمن غير مُلائم


كتب علي ضاحي في” الديار”: بعد زيارة النائب جبران باسيل طرابلس اواخر حزيران الماضي، وزيارته عكار ومنطقتها مطلع تموز الجاري وجولته على المكون العلوي والسني، بالاضافة الى المكون المسيحي وفاعليات عكاريةومُقرّبة من “التيار”، حط باسيل في زيارة سريعة لصيدا وزار بلديتها ومرجعياتها الروحية السنية والشيعية والمسيحية.

وتكشف اوساط قيادية في “التيار الوطني الحر” ان جولات باسيل المناطقية ليست جديدة، وهي تصب في الإطار الحزبي، وتفقدالمناصرين في المناطق وتحفيز الروح الحزبية والعمل الجماعي والمناطقي.
وتنفي الاوساط ان يكون للجولات اهداف انتخابية، لكنها لا تنفي ان هدف الجولات تأكيد الحضور السياسي للوزير باسيل والانفتاح على الآخرين.
في المقابل، ترى اوساط قيادية في “الثنائي الشيعي” ان حراك باسيل ايجابي، ويساهم في تخفيف الاحتقان ومحاولة للعب دور سياسي وتأكيد الحضور، ولكن الظرف السياسي غير ملائم لحصد نتائج او القيام بمبادرات.
وعلى مستوى التقارب مع الرئيس نبيه بري، تكشف الاوساط ان العلاقة بين باسيل والرئيس بري تتحسن، ولكن على ما يبدو هناك مسار لم يكتمل بعد وهو في حاجة الى وق.
وعن العلاقة مع حزب الله، تؤكد الاوساط ان لا شيء يمنع من عقد لقاء جديد بين الوزير باسيل والحاج وفيق صفا، وقد يكون هناك لقاءات جديدة وخطوات عملية في فترة قريبة.
بدورها ترى اوساط في 8 آذار وعلى إطلاع عن قرب على حركة باسيل، ان الاخير بانفتاحه على المكون الشيعي يبقي خط التواصل مفتوح في مجال الاستحقاق الرئاسي، فيما يحاول ان يعوض عن الجفاء في الساحة المسيحية وانقطاع العلاقة مع “القوات” و”المردة” و”الكتائب” بالتقارب مع المكون السني بعد المكون الشيعي.
وترى ان تجديد العلاقة مع المكون السني الديني ومفتيي المناطق، يخفف “النقزة” من الطروحات التي كانت توصف “بالعنصرية” وبالطائفية ضد النازحين السوريين والسنة والمسلمين عموماً، بالاضافة الى فتح قنوات مع النواب السنة الذين يوصفون بـ”المستقلين” (سعد، البزري) خارج الاصطفاف في 8 آذار او”تيار المستقبل”، او ما يسمى بـ”السنة التغييريين”، أملاً بطرحرئاسي “توافقي” خارج سليمان فرنجية او قائد الجيش.