تسارع الاحداث في الساعات الماضية، من استهداف القيادي الأمني في “حزب الله” فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ولا يزال مصيره مجهولا، الى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة” حماس” اسماعيل هنية بغارة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، يؤشر الى ان الاوضاع في المنطقة دخلت مرحلة التصعيد الكبير الذي لا يمكن التكهن بما سيؤدي اليه.
في طل هذا الواقع استنفر لبنان الرسمي خلال الساعات الماضية لمواكبة التطورات ، فدعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجلس الوزراء الى جلسة طارئة عند الثامنة والنصف من صباح اليوم للبحث في العدوان الاسرائيلي والاجراءات الطارئة المطلوبة في هذا الظرف الدقيق.
وكان رئيس الحكومة دان العدوان الاسرائيلي السافر على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال في بيان ليلا: لم تشبع آلة القتل الاسرائيلية من استهداف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع وصولا الى عمق العاصمة بيروت، وعلى بعد أمتار من أحد أكبر المستشفيات في لبنان. وهذا العمل الاجرامي هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو أمر نضعه برسم المجتمع الدولي الذي عليه تحمّل مسؤولياته والضغط بكل قوة لالزام اسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية.
اضاف: كذلك فاننا سنحتفظ بحقنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الاسرائيلي. وقد دعوت مجلس الوزراء الى الانعقاد وادعو جميع الوزراء للمشاركة.
وكان رئيس الحكومة تلقى عصر امس إتصالا من وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس “الذي عبّر عن تضامن بلاده مع لبنان في الاوقات الصعبة التي يمر بها”.
وشدد على “العمل في كل المحافل لابعاد المخاطر عن لبنان”، معتبرا “ان الحل السلمي كفيل وحده بتأمين الاستقرار في المنطقة”.
وفي سياق الجهود الدولية المبذولة، يصل، وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان الى بيروت غدا الخميس للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من المسؤولين اللبنانيين، وذلك في إطار المساعي المبذولة للتهدئة ومنع الحرب الشاملة.
وبحسب المعطيات المتوافرة فان “حزب الله” الذي لم يصدر بعد أيّ بيان حول العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، ولم يعلّق على إعلان اسرائيل تنفيذ عملية اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر كان اعطى اجوبة حاسمة لكل الموفدين برفض فصل جبهتي جنوب لبنان وغزة، والرد على اي رد اسرائيلي بنفس المستوى على قاعدة “الرد بالمثل”.
وبحسب المعلومات، فان الحزب سيتروى بالرد على عملية الضاحية لكن الرد سيكون خارج قواعد الاشتباك التي كانت سائدة باعتبار أن اسرائيل تجاوزت هذه القواعد والخطوط الحمر باستهداف الضاحية.