نظمت نقابة المحامين في بيروت ندوة في الذكرى الرابعة لانفجار المرفأ في بيت المحامي، بيروت. حضرها عدد كبير من أهالي ضحايا انفجار المرفأ بالاضافة الى اهل الصحافة والإعلام.
وهدفت الندوة الى الحديث عن آخر المعطيات والمستجدات في الملف وبدأت بكلمة لمؤسس مكتب الادعاء لدى النقابة ، النقيب السابق ملحم خلف، تلاها كلمة عن مراحل الملف من تأسيس وتثبيت الملف تلاها الاستاذ يوسف لحود، وكان عرض للإجراءات القضائية الأخيرة مع الاستاذة تمام الساحلي، أما عن عرقلة سير العدالة في الملف ودور المحقق العدلي والنيابة العامة التمييزية في الخروج من الجمود، فتحدث كل من الأساتذة: شكري حداد، د. عبده غصوب، البروفسور نجيب الحاج شاهين والسيدة ريما الزاهد.
Advertisement
وفي الختام كانت كلمة لنقيب المحامين الاستاذ فادي مصري قال فيها: “تقف نقابة المحامين في بيروت بمناسبة الذكرى الرابعة لتفجير المرفأ، متألمة ، متماسكة، صامدة، مصممة ومتضامنة مع كافة ضحايا هذه الكارثة وذويهم ومن خلالهم مع ابناء هذا الوطن الحبيب الجريح.
إنّ الرابع من آب هو تاريخ أليم في ذاكرة الوطن وليس مجرد يوم عادي في التقويم؛ إرادوه مرادفاً للفاجعة والمأساة أما نحن فنريده ان يصبح رمزاً للمحاسبة والمساءلة وإحقاق الحق وإنتصار العدالة” .
اضاف:”لم تكن النقابة بمنأى عن هذه الكارثة، فقد خسرت ثلاثة من أعضائها هم الزملاء ايلي نوفل وخليل مجاعص وهادي سكر وعشرات الجرحى من المحامين وتضررت دار النقابة وبيت المحامي في بيروت فإتخذت صفة الإدعاء الشخصي، وإزاء هذا الحدث الجلل لعبت النقابة دوراً أساسياً وجامعاً فساهمت في الضغط الأولي لإحالة الجريمة الى المجلس العدلي ثم أخذ مجلس النقابة قراراً إستراتيجياً وسباقاً بإنشاء مكتب للإدعاء خاص بهذه الجريمة إنسجاماً مع دور النقابة في الدفاع عن الحقوق والمساهمة في تحقيق رسالة العدالة”.
وختم: “وهذا المكتب الذي تولى الدفاع عن أكثر من 1400 ضحية ويضم نخبة من المحامين المتطوعين، قام بمواكبة التحقيق وساهم بحصول انجازات نوعية في مسيرة تهدف إلى إسقاط ثقافة الإفلات من العقاب وعدم المحاسبة والتهرب من المسؤوليات”.
(الوكالة الوطنية)