نظرًا إلى المعوقات الكثيرة التي واجهت منظمي حفل تطويب البطريرك اسطفان الدويهي في بكركي أمس الأول، لجهة الترتيب البروتكولي للمدعوين الرسميين من وزراء ونواب ورؤساء أحزاب أو ممثلين لهم، ونظرًا إلى الشروط التي وضعها البعض، والتي لم تكن متناسبة مع قدسية الحدث، ما دفع أحد المنظمين، وهو من غير المسيحيين إلى الاستعانة بما جاء في انجيل القديس لوقا في الفصل الـ 14 والاصحاح: 7 – 11، وفيه: وَضَرَبَ لِلْمَدْعُوِّينَ مَثَلاً بَعْدَمَا لاحَظَ كَيْفَ اخْتَارُوا أَمَاكِنَ الصَّدَارَةِ، فَقَالَ لَهُمْ: “عِنْدَمَا يَدْعُوكَ أَحَدٌ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسٍ، فَلا تَتَّكِئْ فِي مَكَانِ الصَّدَارَةِ، إِذْ رُبَّمَا كَانَ قَدْ دَعَا إِلَيْهِ مَنْ هُوَ أَرْفَعُ مِنْكَ مَقَاماً، فَيَأْتِي الَّذِي دَعَاكَ وَدَعَاهُ وَيَقُولُ لَكَ: أَخْلِ الْمَكَانَ لِهَذَا الرَّجُلِ! وَعِنْدَئِذٍ تَنْسَحِبُ بِخَجَلٍ لِتَأْخُذَ الْمَكَانَ الأَخِيرَ. وَلكِنْ، عِنْدَمَا تُدْعَى، فَاذْهَبْ وَاتَّكِئْ فِي الْمَكَانِ الأَخِيرِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ الَّذِي دَعَاكَ، يَقُولُ لَكَ: يَا صَدِيقِي، قُمْ إِلَى الصَّدْرِ! وَعِنْدَئِذٍ يَرْتَفِعُ قَدْرُكَ فِي نَظَرِ الْمُتَّكِئِينَ مَعَكَ. فَإِنَّ كُلَّ مَنْ يُرَفِّعُ نَفْسَهُ يُوضَعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يُرَفَّعُ”.
وأمام هذه الحكمة تمّ التوصل إلى صيغة برتوكولية نهائية قبل ساعات من بدء الاحتفال وبدء توافد المدعوين من رسميين ووفود شعبية، ولكن لم تحل هذه الصيغة دون استمرار بعض العراقيل، التي تمثّلت بالخلافات السياسية المارونية – المارونية الناتجة عن رفض التقارب بين أقطابها.