قال الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله “قد يلجأ العدوّ الإسرائيليّ أثناء الكلمة إلى خرق جدار الصّوت من أجل استفزاز الاحتفال أو إخافة الموجودين، “وهيدا بيدلّ إنّو عقلاتو كتير صغار”.
وشدّد نصرالله خلال الإحتفال التأبيني الذي نظّمه “حزب الله” بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد القيادي فؤاد شكر، على أنّ “النيل من القادة الكبار لن يتمكّن من المسّ لا بإرادتنا ولا بمعنوياتنا ولا بقوّتنا وعزمنا على مواصلة الطريق”.
وأشار إلى أنّه “في إدارة جبهة الإسناد اللبنانية، كان شكر يُتابع ويقود ويُدير ويُواصل العمل”. وأضاف: “كان من صنّاع النصر في عام 2000، وكانت غرفة العمليات الأساسية في عهدته خلال حرب تموز 2006”.
وقال: “نحن في مثل هذه الأحداث، كما في موضوع القادة الذين سبقوا، نعترف بالألم والحزن لأننا بشر طبيعيون، ونعترف بحجم الخسارة، وخسارتنا مع السيّد محسن كبيرة جداً، ولكن هذا لا يهزنا على الإطلاق والدليل استمرار العمليات”.
ولفت نصرالله إلى أنّ “في الأيام والأسابيع القليلة الماضية، حصلت أحداث واتُخذت قرارات وتطوّرت ظروف تساعد بقوة على تبيان وفهم حقيقة الأهداف التي تسعى إليها حكومة نتنياهو المتطرفة والمتوحشة”.
وقال إنّ “على سكان حيفا أن يكونوا مستعدين لأيّ سيناريو”، مشيرا الى ان “الإسرائيلي يرفض إقامة دولة فلسطينية حتى ولو في غزة” وان “مشروع إسرائيل في الضفة الغربية هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيدا لضم الضفة”.
وأضاف نصرالله: “تم احتواء منظمة التحرير بعد اتفاق أوسلو وحديث أميركا عن حل الدولتين هو نفاق”.
كما اعتبر أن “الكذب الأميركي دليل على أن إسرائيل لم تعد قوية كما كانت”، واكمل: “على الرغم من الإستنفار الإسرائيلي في الشمال إلا أن مسيّرات المقاومة وصلت إلى أهداف بعيدة”.
هذا وقال ان “المنطقة اليوم أمام مخاطر حقيقية ولا بد للجميع أن يفهم أبعاد المعركة الحالية ومخاطرها على فلسطين والاردن وسوريا”، لافتاً الى أن “ليس هناك ما يمنع إسرائيل من هدم الأقصى وبالتالي يجب منعها من أي انتصار”.
وتابع نصرالله: “على الرغم من استهداف شكر وهنية إلا أن إسرائيل لا تزال في وضع صعب إذ إن العمليات ضدّها مستمرة والأسرى لم يعودوا بعد بالاضافة إلى تكبّدها خسائر إقتصادية كبيرة”.
وأكمل: “نحن في معركة لها أفق وندعو المقاومة في غزة والضفة الغربية إلى الصبر كما ندعو كافة جبهات الإسناد إلى الاستمرار بعملياتها”.
كذلك وجه نصرالله رسالة للبنانيين، قائلا: “مصير المنطقة يُرسم خلال هذه المعركة ولمن يخاف من فوز المقاومة أقول أنه يجب أن يخاف من فوز إسرائيل”. وأضاف: “من لا يؤيدنا في لبنان نطلب منه ألا يطعننا في الظهر”.
أما عن الرد على اغتيال شكر وهنية، فقال نصرالله: “الانتظار الاسرئيلي على مدى اسبوع هو جزء من العقاب والردّ فالمعركة هي معركة نفسية وسلاح ودماء ونحن نتصرف برويّة وشجاعة لا بانفعال”.
وأضاف: “اليوم وللمرّة الأولى إسرائيل كلّها تقف “على رجل ونصف” من الجنوب إلى الشمال إلى الوسط”.
وتابع: “المصانع الإسرائيلية في الشمال الإسرائيلي والتي تبلغ تكلفتها أكثر من 130 مليار دولار “بروحوا بنص ساعة”.
واكمل الامين العام لحزب الله: “على مدى 75 عاما كنّا نحن الذين نُهجّر وتُدمّر بيوتنا وينهار اقتصادنا إلا أن هذه المعادلة تغيّرت فبيوتهم تهدّم اليوم ومصانعهم تُحرق”.
كما لفت الى ان “العدو لا يجرؤ على قول الحقيقة بشأن ما حدث في مجدل شمس لأن هناك تضليلا ومشروع فتنة”، واضاف: “اتخاذ العدو قرار خوض حرب واسعة معقد وصعب وليس سهلا ولا أحد يستطيع أن يثق بالأميركيين”.
واكد نصرالله: “سنرد على إسرائيل لوحدنا أو مع المحور”، مضيفا: “استطعنا أن نوازن بين جبهة الإسناد والوضع في لبنان فالحفلات قائمة والسيّاح يتوافدون إلى بيروت بفضل إدارتنا للمعركة”.