وافق مجلس الوزراء بشكل مبدئي على تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش . وهو بند طرحه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من خارج جدول الأعمال، متحدّثاً عن «مرحلة دقيقة يشهدها لبنان والمنطقة في ظل ازدياد الضغوط الدولية وتزايد زيارات الموفدين الدوليين المطالبين بتنفيذ التزامات لبنان الدولية ولا سيما تلك المتعلقة بالقرار 1701».
وقدّم ميقاتي إلى المجلس خطة قيادة الجيش لتعزيز قدرات وحدات الجيش المنتشرة في الجنوب وتطبيق القرار 1701 بمختلف مندرجاته، بعدما «خفّضت المؤسسة العسكرية منذ عام 2014 من انتشارها في المناطق الجنوبية لمواجهة التحديات الأخرى كمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود البرية والبحرية ومواجهة أزمة النزوح».
وتقوم الخطة على تطويع 6 آلاف جندي على مراحل: المرحلة الصفر أو المرحلة الحالية التي ترتكز على تحسين الخطط وتعزيز التنسيق مع الجهات المانحة لتأمين التمويل واستكمال الاستعدادات اللوجستية والإدارية لاستدعاء المتطوّعين، والمرحلة الأولى التي تبدأ بعد الحصول على الموافقة السياسية وتتضمن استدعاء 2000 جندي كدفعة أولى وتجهيزهم وتدريبهم بالتوازي مع بدء استقبال أعتدة وتجهيزات من الدول المانحة وبدء استقبال طلبات التطويع للدفعة الثانية. وقد بدأت هذه المرحلة فعلياً أمس مع منح مجلس الوزراء الموافقة المبدئية على تطويع 1500 جندي (وليس 2000) بعد نقاش حول قدرات الدولة المالية وضرورة تضمين الاعتمادات في موازنة 2025 بعد التنسيق بين وزارتي الدفاع والمالية، خصوصاً أن الخطة تفتقد إلى أي طلب من وزارة الدفاع وإلى موافقة المالية. وتنطلق المرحلة الثانية بعد التحاق الدفعة الأولى من المتطوعين بالوحدات المنتشرة في الجنوب، في حين أن المرحلة الثالثة ستُنفد بعد إلحاق الدفعة الثانية من المتطوعين، على أن يجري في المرحلة الرابعة والأخيرة تقييم ما تم تنفيذه ووضع خطط مستقبلية لاستدراك الحاجات واستكمال القدرات لتحقيق الغاية المرجوّة للخطة.
وسحب مجلس الوزراء بندي التعيينات في وزارتي الصناعة والشؤون الاجتماعية لمزيد من الدرس.
وقال وزير الاعلام انه تم تكليف وزير المهجرين متابعة اعادة النازحين السوريين طوعياً الى بلادهم.
وفي موضوع الكهرباء، كشف عن اتجاه لشراء جزء من الفيول من السوق اللبناني باموال شركة كهرباء لبنان، وذلك قبل يوم بعد غد السبت.
وفي السياق كشف وزير الطاقة والمياه وليد فياض عن اتصالات تجري لتحرير جزء من الفيول العراقي، بانتظار عقد مجلس النواب جلسة لاصدار قانون يتيح لمصرف لبنان تحويل المال اللازم لشراء الفيول العراقي بموجب قانون.
واعلن منسق خطة الطوارئ الوطنية الوزير ناصر ياسين انه جرى عرض الخطة، وتأمين الاعتمادات، مفتتحاً اعتماداً بقيمة 150 مليار ليرة للامور الملحة، للهيئة العليا للاغاثة، كما تم تجهيز 200 مدرسة كمراكز ايواء وعقد لقاءات مع الهيئات المانحة اعتباراً من الاسبوع المقبل، لان المساعدات المقدمة ما تزال خجولة.
وكتبت” الاخبار”:يحل استحقاق التمديد لمهمة اليونيفل في جنوب لبنان نهاية الشهر الجاري. وبخلاف السجال الذي شهدته الدورة الماضية، يُتوقع أن يمر التمديد السابع عشر للقرار 1701 من دون جلبة. منسّق الحكومة السابق لدى اليونيفل العميد منير شحادة جزم لـ«الأخبار» بأن نص تمديد المهمة «لن يشهد تعديلاً، بل سيُعتمد النص الذي أُقر العام الماضي». شحادة الذي شارك في تمثيل لبنان في مفاوضات التمديد قبل عام، ربط هذه «السلاسة»، بـ«الخلاف المستفحل حالياً بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن على شؤون مختلفة، ما سيصعّب على الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما فرض الأجندات التي تريدها».وكان نص التمديد السادس عشر أعاد التأكيد على منح قوات اليونيفل حرية الحركة من دون مواكبة الجيش اللبناني، ولكن مع إبلاغ الحكومة اللبنانية. ويؤكد شحادة أن اليونيفل، ومن خلفها أميركا وإسرائيل، لم تتمكن من تطبيق بند حرية الحركة رغم الضغط الهائل على لبنان. واستحضر في هذا الإطار، إسقاط مقترح نصب كاميرات مراقبة دقيقة فوق مراكز اليونيفل على طول الخط الأزرق باتجاه الجانب اللبناني.