رعى وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه حفل إطلاق مشروع تأهيل وصيانة اوتوستراد صيدا الزهراني برج رحال “أوتوستراد الإمام السيد موسى الصدر” والذي أقيم عند محلة برج رحال
وألقى الوزير حميه كلمة استهلها بتوجيه التحية للأرض “التي تعبّدت بالدماء لتعطي البلد كله عزة وكرامة على مساحة الوطن”، مشيراً إلى أن “الحكومة اللبنانية ووزارة الأشغال العامة والنقل لو قدمت للجنوب كل شيء فهي مقصرة، لأنّ الجنوب وأهل الجنوب، أعطوا الحكومة اللبنانية – وخصوصا في الفترة الأخيرة – وجوداً على المستوى الإقليمي ومستوى القرار، إذ لم تعد جعبتنا فارغة إذا أردنا التواصل مع أحد، ولم نعد نناقش المجتمع الإقليمي والغربي عن ضعف، بل على العكس تماماً نناقش اليوم ونحن أقوياء، ونعلم أنّ خلفنا قوة وسند”.
وقال الوزير حميه: “بالنسبة الى ورش صيانة أوتوسترادات لبنان، عادة تبدأ من العاصمة بيروت باتجاه الجنوب ومن العاصمة باتجاه كل لبنان، العاصمة التي نفتخر بها ونعتز، لكننا اليوم سنبدأ من جنوب الليطاني من الجنوب من قضاء صور بالصيانة لكل أوتوسترادات لبنان باتجاه العاصمة بيروت، وهذا لا يشكل صفر بالمئة مما يقدمه الجنوب من عزة وصمود وكرامة لكل الشعب اللبناني”.
وأضاف: “جرى الكلام عن خطة الطوارئ وهل ستموّل الحكومة اللبنانية المشروع، نحن بالنسبة الى وزارة الأشغال العامة والنقل لدينا مسؤوليات معينة، والجميع يعلم ما هي مسؤوليات وزارة الأشغال العامة والنقل، بالنسبة الينا لن ننتظر أي أحد، واعتمادات وزارة الأشغال العامة والنقل التي كان هؤلاء النواب أساساً في إقرارها بموازنة العام 2024، سيكونون أساساً باعتماداتها في موازنتها للعام 2025”.
وتابع: “الوزارة لن تألو جهداً ولن تتردد في إنفاق ما يتوجب عليها تجاه أهلها في الجنوب، ولن تنتظر أي قرار في سياق ذلك، أما من يسأل لماذا سندفع الاموال للجنوب، فنقول إن الجنوب بالنسبة الينا وكما قيل في السابق، نحن تشرق شمس عزتنا من جنوب لبنان لكل لبنان، واليوم نحن جميعاً موجودون في الجنوب وبدون دعوة، وشاطئ صور أكبر دليل على صمود الناس ووجود النواب ورؤساء الاتحادات والبلديات إلى جانبهم وفي خدمتهم”.
وأكمل حميه: “سنبدأ اليوم بصيانة الطريق من برج رحال باتجاه صيدا، ومنها باتجاه المدينة الرياضية وصولاً إلى بيروت، أما بالنسبة الى بقية مراحل الأوتوستراد، ورغم أننا أمّنا التمويل ووضعناه جانباً، إلا أن هناك بعض التعديات على استملاكاته، ونحتاج هنا لمساعدة النواب والفاعليات لإزالتها”.
ولفت الى أن “التمويل المطلوب لانجاز المرحلة الاولى من الأوتوستراد من برج رحال إلى صور موجود وليس له علاقة بما ننفقه الآن، وسنكمل في العام المقبل الجزء الثاني منها، وتتمثل بالمشاريع المتوقفة منذ العام 2012 أي منذ أكثر من 12 سنة”، مؤكدا “فرق الإدارة في الوزارة قامت بالكشف على كل الطرقات الأساسية لمحافظة الجنوب، وقد تم تأمين الإعتمادات اللازمة لها تمهيداً للقيام بإعداد الملفات التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من انجازها”.
وتحدث وزير الاشغال عن القوانين التي تحكم عمل الوزارة، وقال: “فالمشرّع اللبناني ووفق القوانين التي تم تشريعها بعد عام 2019، حكم الوزارات بآلية رقابية من جهة إلى أخرى ما يؤدي إلى استهلاك الوقت، إلا أننا وبالتعاون مع النواب والبلديات والأجهزة الرقابية ووزارة المال نسرّع عجلتها وفق القوانين المرعية، كي نستطيع تنفيذ عدد من المشاريع قبل موسم الشتاء، في حين أن كل ما نفعله لا يساوي قطرة دم شهيد، والحكومة اللبنانية هي سند وعضد و”مسؤولة” عن الجنوب، وهذا جواب للبعض، مسؤولة عنه قبل العدوان وقبل تصرفات العدو الإسرائيلي وخصوصا بالمرحلة الأخيرة بعد 7 تشرين الأول وخلاله وبعده، راجياً من الله أن نكون على قدر أمل وتطلعات وتوقعات أهلنا في الجنوب”.