كتبت روزانا بو منصف في” النهار”: خلال الزيارات الأربع التي قام بها هوكشتاين لبيروت منذ عملية “طوفان الاقصى” وتوّجها بزيارته الخامسة قبل يومين، كرر أن هناك حاجة إلى حل ديبلوماسي لاستعادة الهدوء في المناطق الحدودية.
Advertisement
يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من رد انتقامي للحزب على قتل أحد قيادييه فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، فيما يخشون أيضاً من أن تخطط إسرائيل لعملية عسكرية في لبنان إذا فشلت الجهود الديبلوماسية في دفع “حزب الله” بعيداً عن الحدود الشمالية مع إسرائيل. ولم يدخل هوكشتاين علناً في التفاصيل التي تردّد أنها تضمّنت مطالبة إسرائيل “حزب الله” بانسحاب عناصره لمسافة 10 كيلومترات من حدودها شرطاً لوقف هجماتها في لبنان وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701. رفض الحزب هذه المطالب خلال كل الزيارات السابقة عبر اشتراط وقف النار في غزة أولاً من دون أن يدخل في التفاصيل. ومن غير الوارد أن يعترف “حزب الله” بأنه أُنهك في الحرب التي تكاد تشارف شهرها الحادي عشر. لكن الواقع مغاير كلياً وفقاً لمعطيات ديبلوماسية على خلفية أن التغييرات باتت كثيرة في ساحة المعركة الأساسية في غزة وكذلك على جبهة الجنوب اللبنانية، فيما بدت المنطقة تتجه الى حافة هاوية حرب يمكن أن تتسع نتيجة خطأ في التقدير أو الحسابات.والتفاؤل النسبي يعود الى أن الظروف تغيّرت بحيث بات الجميع يدركون أن الوقت لم يعد يعمل لصالحهم وأن الإنجازات العسكرية بالنسبة الى إسرائيل في قطاع غزة باتت ضئيلة وفق ما عبّرت عن ذلك الإدارة الأميركية بالذات من خلال الإعلان أن استعادة الرهائن صعبة عبر العمليات العسكرية والعمل هو للديبلوماسية. فيما تراجعت الإنجازات بالنسبة إلى خصومها.