ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى “إننا نعيش لحظة تاريخية”.
وقال :” ما يجري في غزة وباب المندب وجبهة لبنان والعراق وسوريا فضلا عن إغراق المنطقة بالأساطيل، يضعنا أمام معادلة جديدة في المنطقة تصب في صالح مشروع القوة السيادية الجديدة للمنطقة، والعين الآن على وقف العدوان على غزة، أو الذهاب إلى كارثة مدوية ستصيب المنطقة كلها”.
وأضاف:” لتأكيد اللحظة التاريخية هذه أقول: إسرائيل التي قدمتها واشنطن كأكبر قوة في المنطقة انتهت بهزيمة شنعاء في قطاع غزة وباقي المحاور، رغم الوحشية التي مارستها أميركا وبريطانيا وإسرائيل، فإسرائيل لم تسترجع أسراها بالقوة، ولن تستطيع ذلك، ولم تستطع تدمير حماس، ولن تتمكن، بل أذعنت لمفاوضة حماس والفصائل، وأقرت بتفوق أنفاق حماس على قدراتها، وانتهت بالجلوس مذعنة لشروط حماس على طاولة المفاوضات، لتنكشف معها إسرائيل عن ضعف لا سابق له. والأهم أن إسرائيل في هذه الحرب بدت مجرد قوة تعيش على الدعم المطلق من واشنطن والأطلسي، ومعه انتهت مرحلة إسرائيل الذاتية، بل جولات القتال الآن تطال تركيبة إسرائيل بوضعيتها الدولية، وما كان مستحيلا بالأمس صار ممكنا اليوم، وهو زوال إسرائيل من الوجود”.
وأكد المفتي قبلان أن “ما نريده داخليا، ملاقاة الثنائي المقاوم بتسوية رئاسية تليق بتضحيات المقاومة السيادية، ومصالح لبنان الإقليمية. والهروب من الحقيقة والواقع لا يفيد أحدا، وانتظار المستحيل لن يغير الواقع الداخلي والدولي الذي يصب في مصالح لبنان والعمل السيادي للمقاومة ومحورها. وليس هناك مفاجآت لدى إسرائيل، إنما المفاجأة الكبرى هي لدى المقاومة”.