نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً ذكرت فيه أنَّ “حزب الله” اكتشف نقاط ضعف في القبة الحديدية الإسرائيليّة.
وفي تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24″، تقول الصحيفة إنّ “حزب الله يعمل إلى أقصى الحدود لتحدّي قدرات الاعتراض التي تقوم بها القبّة الحديدية”، وأضافت: “مؤخراً، أطلق الحزب 5 صواريخ باتجاه وسط مدينة كريات شمونة. ما حصل هو أنهُ تم اعتراض أحد الصواريخ فيما سقط إثنان داخل المدينة فيما سقط إثنان آخران في مناطق مفتوحة”.
ويذكر التقرير أنه في بعض الأحيان، يؤثر الواقع الطوبوغرافي على أنظمة الرادارات ما يُخفض إمكانية اكتشاف الصواريخ واعتراضها، مشيراً إلى أن نظام الدفاع والقوات الجوية الإسرائيلية تعملُ الآن على إيجاد إجابات عملية لهذا التحدي.
وفي السياق، يقول رئيس المجلس الإقليمي في الجليل غيورا زالتس: “لا يوجد نظام اعتراض بنسبة 100 بالمئة. هناك مشاكل تضاريس في الشمال، وبمجرد وجود جبل يفصل بين موقع منصة الإطلاق التي تطلق النار إلى المكان الذي يسقط فيه الصاروخ، تكون هناك قيود على الكشف والاعتراض”.
وأكمل: “من ناحية أخرى، نرى أن حزب الله يستخدم صواريخ مثل ذلك الذي أطلق على مجدل شمس وقتل 12 طفلاً. هذا صاروخ ليس بمسار كامل حاد ولا بمسار كامل مسطح، بل هو صاروخ متوسط المدى لا يرتفع إلى ارتفاع عالٍ فوق سطح الأرض ويتم إطلاقه على مدى قصير، لذا فإن صعوبة تحديد موقعه واعتراضه يشكل تحدياً”.
كذلك، يشير التقرير إلى أنَّ القوات الجوية تعمل على تحديد مواقع مستودعات الصواريخ الثقيلة والقصيرة المدى التي تتحدّى أنظمة الكشف، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي يبذل جهوداً لتدمير هذه الصواريخ في المُستودعات، ويُكمل: “في الأيام الأخيرة، نفذ سلاح الجو، بتوجيه من القيادة الشمالية، عدداً كبيراً من الهجمات على البنية التحتية للتخزين التابعة لحزب الله، وكان أهمها في كفركلا هذا الأسبوع”.
وتابع: “لقد رصدت القوات الجوية تغييراً في نمط إطلاق حزب الله للصواريخ خلال الأيام الأخيرة. ما يجري هو أن عناصر الحزب تتحرّك لتنفيذ عملية إطلاق نار في الساعات الأولى من الليل، وهذا ما حصل ليل الأربعاء أيضاً في سلسلة عمليات إطلاق صواريخ وقذائف على مستوطنات منطقة الجليل الغربي”.