اعتبر النائب سليم الصايغ أن أفضل الممكن اليوم هو فتح مطار القليعات والإعلان عن النية بفتح مطار حامات فور الانتهاء من التشريع والدراسات وكذلك الأمر بالنسبة لمطار رياق.
وجاء في كلمة الصايغ مؤتمراً صحافياً في مجلس النواب:”في خضم الأزمات والتهديدات والتحديات التي يتعرّض لها لبنان بات من الملحّ حشد الطاقات الوطنية لمواجهتها على مختلف الأصعدة ولا سيما منها تلك المتعلقة بإستمرارية تواصل لبنان مع العالم الخارجي وفي مقدمها النقل الجوي الذي يؤمّن بالحد الأدنى المتنفّس الضروري للحالات الطارئة على إختلافها والتي ليس أقلّها تأمين الدواء والغذاء والمواد الإغاثية في حال تعرّض لبنان لأي إعتداء”.
اضاف:”وفي خضمّ التوترات والاضطرابات المقلقة التي بات صداها يتردّد في أعماق الوطن والمواطنين ويقضّ مضاجعهم خصوصاً بعدما تبيّن أن مخزون الغذاء والأدوية قصير المدى، ناهيك عن المواد الإغاثية شبه النادرة والتي من المفترض التأهب لتسهيل إستجرارها من الخارج فيما لو نفذ العدوّ تهديداته اليومية.
لا بد من وضع خطة طوارىء للنقل لمواجهة الوضع القائم والوضع الذي قد يستجد بتصور واضح يضع كل البدائل لمطار رفيق الحريري الدولي في حال تعطله ويعمل على تأمينها”.
تابع:”بعد دراستنا لوضع المطارات الموجودة في لبنان نرى أنه لا بد من إعادة تأهيلها ضمن مخطط توجيهي شامل للنقل الجوي في لبنان، من المفروض أن يكون قد تم ذلك ضمن لجنة الأشغال النيابية منذ أشهر طويلة بعدما عبرت كل الكتل النيابية عن إستعدادها للموافقة على هذا المخطط. لكن أتت أحداث ٧ اكتوبر وما بعدها لتعطل أي متابعة لهذا الأمر ضمن مجلس النواب.
لذلك سيتم تقديم إقتراح قانون معجل مكرر بمادة وحيدة للإسراع بالدراسة الضرورية ضمن ثلاثة أشهر لإلزام الحكومة بالبدء بالتنفيذ وهذه مقاربة تشريعية بديهية وتعبر عن اقل الايمان وستوقع عليها ككتلة الكتائب اللبنانية. انما نحن نتوجس خفية من توسعة الحرب والتي قد تحصل قبل أن تتمكن دورة العمل النيابي من الاكتمال فتمدد المهلة عمليا” إلى اشهر طويلة في وقت المطلوب المبادرة عمليا” الآن من دون أي ابطاء. فالى جانب المسار التشريعيد لا بد من الإسراع في المسار التنفيذي حيث امكن ومن دون اي تسويف او تأخير.
واشار إلى أن مطار القليعات يمكن الآن البدء بتنفيذ الأعمال الفورية لجعله قادراً على إستقبال المسافرين فيما المعاينة الفنية له على الارض تؤكد أنه قادر على إستقبال أنواع عديدة من الطائرات السياحية، لافتا إلى أنّ المطلوب من الحكومة اللبنانية إزالة حجة عدم الموافقة السورية على الطيران لأنها حجة غير صحيحة لا بل أن في فتح المطار مصلحة لسوريا.
وقال أن مطار حامات مؤهل لإستقبال طائرات عسكرية وبعض الطائرات المدنية. فأكثر عمليات إخلاء الرعايا الأجانب من لبنان في حالة الحرب ستتم عبر هذا المطار مما يؤكد أهليته للعمل كمطار مدني.
وأهاب الصايغ بمجلس النواب والحكومة الإسراع بالانتقال من التشريع والدراسة إلى التنفيذ.
أما عن مطار رياق العسكري، فقال الصايغ:” لا بد من إعداد الدارسات اللازمة لتحويل هذا المطار إلى مطار مختلط عسكري مدني ضمن المخطط العام للنقل الجوي في لبنان. وسيتبع مطار القليعات مسار مطار حامات. (الوكالة الوطنية للإعلام)