غيب الموت اليوم الرئيس الدكتور سليم الحص بعد معاناة طويلة من المرض، وبعد حياة كانت مليئة بالعطاء والحكمة تمكّن خلالها من إدارة البلاد في فترات عصيبة من حياة الوطن، فكان “ضمير لبنان” في كل ما قام به من خلال تسلمه مسؤولياته الوطنية.
فارق الرئيس الحص الحياة في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان إلى أمثاله ليقودوا سفينته الى بر الامان وسط الأمواج التي تتقاذفها من كل جهة وصوب.
“لبنان٢٤” الذي آلمه رحيل الرئيس الحص يتقدم من عائلتيه الكبيرة والصغيرة بآحر التعازي، سائلا المولى أن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم محبيه الصبر والسلوان.
وفي ما يلي نبذة عن حياة الراحل الكبير:
من مواليد ٢٠ كانون الاول ١٩٢٩
شغل منصب رئاسة الوزراء خمس مرات، مرتان في عهد الرئيس الياس سركيس ومرة في عهد الرئيس امين الجميل ومرة في عهد الرئيس الياس الهراوي ومرة في عهد الرئيس اميل لحود.
تولى خمس حقائب وزارية بين الاعوام ١٩٧٦ و٢٠٠٠ هي حقائب الخارجية والمغتربين، الصناعة والنفط، الاعلام والاقتصاد والتجارة،التربية الوطنية والفنون الجميلة والعمل.
انتخب عضواً في مجلس النواب لدورتين متتاليتين. وقام بدور مهم في إقرار اتفاق الطائف.
عضو عمدة دار الأيتام الإسلامية
عضو مجلس امناء صندوق العون القانوني للفلسطينيين 2003
أمين عام منبر الوحدة الوطنية 2005
رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لمكافحة الفساد 2005
عضو مجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية2007
عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى
عضو مجلس أمناء جامعة المنار في طرابلس (مؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي)
له ١٩ مؤلفا :
The Development of Lebanon’s Financial Market (بيروت، 1974)،
نافذة على المستقبل (بيروت، 1981)
Lebanon : Agony & Peace (لبنان المعاناة والسلم) بالإنكليزية (بيروت، 1982)
لبنان على المفترق(بيروت، 1983)
نقاط على الحروف (بيروت، 1987)
حرب الضحايا على الضحايا (بيروت، 1988)
على طريق الجمهورية الجديدة(بيروت، 1991)
عهد القرار والهوى (بيروت، 1991)
زمن الأمل والخيبة (بيروت، 1992)
ذكريات وعِبَر(بيروت، 1994)
للحقيقة والتاريخ(بيروت، 2000)
محطات وطنية وقومية(بيروت، 2002)
نحن والطائفية(بيروت، 2003)
عصارة العمر(بيروت، 2004)
صوتٌ بِلا صدى(بيروت، 2004)
تعالوا إلى كلمة سواء(بيروت، 2005)
سلاح الموقف(بيروت، 2006)
في زمن الشدائد لبنانياً وعربياً (بيروت، 2007)
ما قل ودلّ (بيروت، 2008)
متزوج من السيدة ليلى فرعون (توفيت عام 1990) ولهما ابنة وحيدة هي الاستاذة الجامعية الدكتورة وداد.
” لبنان ٢٤” تتقدم من عائلة الرئيس الحص ومن جميع اللبنانيين باحر التعازي سائلة المولى ان يسكنه فسيح جناته.