أين تتمركز قوّة الرضوان التابعة لـحزب الله؟ صحيفة إسرائيليّة تكشف!

2 سبتمبر 2024
أين تتمركز قوّة الرضوان التابعة لـحزب الله؟ صحيفة إسرائيليّة تكشف!

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عمّا أسمته بـ”مأساة الشمال”، وذلك نسبةً إلى منطقة شمال إسرائيل المُحاذية للحدود مع لبنان والتي تشهدُ حرباً منذ 8 تشرين الأوّل الماضي.

 

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ الحكومة الإسرائيلية تتخذ موقفاً إستهزائياً بشأن وضع منطقة الشمال، مشيرة إلى أن هناك “عدم اهتمامٍ وعجز تُظهره الحكومة تجاه جميع السكان الذين يتعرضون للصواريخ والطّائرات المُسيّرة التي يطلقها حزب الله من لبنان باتجاههم كل يوم، وذلك منذ حوالى 11 شهراً، وهو أمرٌ لا تردعه ردود الفعل المحدودة والمنضبطة من قبل الجيش الإسرائيليّ”.

 

ويعتبر تقرير الصحيفة أنّ “بينما تمكّن الجيش الإسرائيلي في غزة من إبعاد حركة حماس عن الحدود، لا يزالُ حزب الله يجلس على الجانب الآخر من السياج، أي عند الحدود بين لبنان وإسرائيل”، مشيراً إلى أن هناك امتعاضا كبيرا في أوساط سكان منطقة الشمال الذين يرون أن القانون الذي يسري على مدينة تل أبيب لا يُطبق على مستوطنة كريات شمونة الشمالية، وذلك في إشارة إلى أن إسرائيل تتأهبُ لحماية تل أبيب وتكريس كل شيء في سبيل عدم إستهدافها، بينما كريات شمونة تعيش تحت الحرب ولا قرارات حكومية بشأنها وشأن أي مستوطنة أخرى مماثلة لها في شمال إسرائيل.

 

وأكمل: “في المستوطنات الواقعة على بُعد حوالى 5 كيلومترات من الحدود، حيث تمّ إجلاء جميع السكان، لم يبق أحد تقريباً باستثناء الجنود ورجال الشرطة وعدد قليل من الأشخاص الذين لا يريدون ترك منازلهم. إلا أنه بجوار هذا الخط مباشرة، هناك 18 كيبوتساً ومُستوطنة لم يتم إخلاؤها، فيما يعيش سكانها تحت الجحيم من دون أي تعويضٍ أو أفقٍ واضحٍ للمُستقبل بفعل استمرار الحرب مع لبنان”.

 

ويكشف التقرير أن “غرف الطوارئ تعاني من نقصٍ في المعدّات الطبية الأساسية ومعدات مكافحة الحرائق، الأمر الذي يُعدُّ خطيراً بشكل خاص”، موضحاً أن “سيارات الإسعاف غير مستعدة للتوجه شمالاً وتحديداً نحو المستوطنات المُجاورة للحدود مع لبنان”.

 

وأكمل: “كان من الممكن تصحيح هذه المظالم دفعة واحدة في وقتٍ مُبكر من صباح يوم الأحد 25 آب الماضي. حينها، وبعد اكتشاف نية حزب الله مهاجمة أهداف إسرائيلية في منطقة غوش دان، تحرك سلاح الجو بسرعة واستهدف بـ100 طائرة مقاتلة منصات إطلاق صواريخ لحزب الله. في ذلك الوقت، اعتبر أعضاء الحكومة الإسرائيلية وكبار المسؤولين في الحكومة الأميركية هذا الإجراء بمثابة معجزة، زاعمين أنه يحولُ دون نشوب حرب إقليمية”.

 

وتابع: “هذا الادعاء لا يمكن أن يكون صحيحاً إلا إذا تجاهلنا حقيقة أننا نخوض حرباً إقليمية منذ عام تقريباً. ومن وجهة نظر سكان الشمال، فإن هذا الإجراء لم يكن فاشلاً فحسب، بل كان أيضاً بمثابة خسارة وإظهار للضعف”.

 

وأضاف التقرير: “على الرغم من أن إسرائيل كانت تتمتع بذريعة واضحة للحرب (سبب لخوض الحرب)، إلا أنها اكتفت بعمل محدود وأضاعت فرصة لإبعاد حزب الله إلى منطقة شمال نهر الليطاني. إن حقيقة استمرار حزب الله في إطلاق النار يوم الأحد واستمرار ذلك حتى يومنا هذا، تؤكد مرة أخرى أن سكان الشمال منسيون. إن مجرد تجنب إسرائيل الدخول في مواجهة مباشرة وحاسمة مع حزب الله لا يشير إلى قوتها، بل إن العكس صحيح”.

 

وختم التقرير قائلاً: “سكان الشمال يخشون بحق العودة إلى منازلهم بعد أن رأوا ما حدث في غلاف غزة في 7 تشرين الأول الماضي، ولن يعودوا إلى منازلهم بينما تتمركز قوات الرضوان التابعة لحزب الله بالقرب من الحدود. في الوقت نفسه، يتجاهل العالم محنة سكان الشمال الذين يتعرضون للقصف على منازلهم كل يوم، حتى أنّ المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوشتاين لا يملك أدوات ضغط كافية على حزب الله للانسحاب شمالاً من الليطاني كما التزم بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي”.

المصدر:
ترجمة “لبنان 24”