تصعيد اسرائيلي جوِّي ليلاً إلى حدود الليطاني

7 سبتمبر 2024
تصعيد اسرائيلي جوِّي ليلاً إلى حدود الليطاني

وكتبت” الشرق الاوسط”: دخلت المواجهات العسكرية بين «حزب الله» وإسرائيل منذ فترة في مرحلة من الاستقرار النسبي، بعدما بات واضحاً أن لا اتجاهاً لدى الطرفين، أقله في المرحلة الراهنة، بتوسعة القتال. لكن تراجع لهجة وعمليات «حزب الله» يقابله مواصلة إسرائيل قصفها المكثف للقرى والبلدات اللبنانية الواقعة بشكل أساسي جنوب نهر الليطاني.
ورغم تراجع حدة خطاب مسؤولي «حزب الله» بعد الرد على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، الذي وُصف بـ«المحدود»، كون أن التهديد والوعيد الذي سبق الرد كان يوحي باستعداد الحزب لضربة كبيرة تؤدي تلقائياً لتوسعة الحرب، فإن ذلك لم يمنع هؤلاء من تأكيد مواصلة القتال طالما أن الحرب مستمرة في غزة.
وفي تصريح له، الجمعة، عدَّ نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله»، الشيخ علي دعموش، أنه طالما «من المستبعد أن يرضخ نتنياهو لأي ضغوط داخلية أو خارجية، فإنه سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، ليس أمامنا في فلسطين ولبنان ومحور المقاومة سوى مواصلة المعركة والصبر والصمود والتمسك بالأرض والحقوق ومواصلة جبهات الإسناد لاستنزاف العدو والضغط عليه في الميدان»، مشدداً على أنه «الطريق الوحيد لإيقاف عدوانه وإفشال مشاريعه».

ورأى رئيس «لقاء سيّدة الجبل»، النائب السابق فارس سعيد، أنه «من الأساس كنا نقول إن سلاح (حزب الله) إقليمي وليس داخلياً، بدليل تدخله في الحرب بسوريا والعراق واليمن، وتقديم الدعم اللوجيستي والتدريبي لكل حلفاء إيران في المنطقة».
وقال سعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «قبل حرب غزة كان نصر الله يقول نحن مَن يقرر مصلحة لبنان وحمايته، والآن تبين أن إدارة المعركة بجنوب لبنان بيد إيران التي تقرر و(حزب الله) ينفّذ». وأكد سعيد أنه «من الآن وصاعداً لا يمكن لأي حكومة لبنانية أن تؤمن من خلال بيانها الوزاري الغطاء لسلاح (حزب الله) إلّا بالتفاهم مع إيران التي تفاوض الولايات المتحدة على نفوذها في المنطقة، بما فيها الساحة اللبنانية، لذلك فإن مستقبل هذا السلاح تقرره المفاوضات الإيرانية – الأميركية وليس أي طرف آخر».
وجزم النائب السابق فارس سعيد بأن «رأس (حزب الله) كما ميليشيات الحوثي والحشد الشعبي ونظام بشار الأسد ستوضع على طاولة المقايضة الأميركية – الإيرانية». وشدد على أنه «عندما تحقق طهران مصالحها الخاصة ستتخلّى عن أذرعها العسكرية، بدليل ما ذكره نصر الله في خطابه الأخير، عندما قال إن فؤاد شكر أعاد سحب السلاح الثقيل وأعاده إلى الوديان، ولم يبق في الجنوب»، وعدَّ أنه «عندما يضعف دور (حزب الله) الإقليمي سيضعف حكماً في لبنان».