أحيت منطقة المتن الشمالي في “القوات اللبنانية” ذكرى شهدائها، بقداس لراحة أنفس شهداء المتن ترأسه الأب جورج كامل، تحت شعار “الغد لنا”، وبرعاية رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ممثلا بالنائب ملحم الرياشي.
وحضر القداس النائب رازي الحاج، وممثل النائب الياس حنكش جو باخوس، رئيس حزب الاتحاد السرياني إبراهيم مراد، عضو الهيئة التنفيذية دانيال سبيرو، منسق منطقة عاليه طوني بدر، منسق المنطقة إيدي حران، رئيس جهاز الشهداء والمصابين والأسرى شربل أبي عقل، وبمشاركة عدد من رؤساء البلديات والمخاتير، إضافة لرؤساء مراكز المنطقة وحشد من المحازبين.
الرياشي
وألقى الرياشي كلمة قال فيها: “13 أيلول، عشية عيد الصليب، حين وجد أجدادنا الصليب في بلاد فارس، أشعلوا كل قمم الجبال بالنار، وصولا إلى أورشليم، ليقولوا وجدنا الصليب”.
وأضاف: “يومها انتقلت خشبة الصليب إلى بيزنطيا، خشبة العار التي انصلب عليها المسيح، صارت خشبة الانتصار لأن انصلب عليها المسيح . اليوم ذكرى شهداء المتن الشمالي، ذكرى شهداء كل لبنان، من المتن الشمالي، هؤلاء الشهداء الذين سقطوا من أجل قطعة من الأرض، لأن هذه البقعة لجأ إليها كل الطامحين من أجل الحرية، في هذا الشرق”.
وشدد على أن “الذين استشهدوا لم يستشهدوا من أجل قضية عابرة، ولم يكونوا فقط مقاتلين، بل كانوا آباء وأمهات وأبناء وطلابا، قبل أن يأخذوا قرار تحرير أنفسهم وأرضهم من الإحتلالات والتوطين”.
الحاج
وحيا النائب الحاج شهداء المقاومة اللبنانية، وقال: “دين الوفاء لا يوفى إلا بالوفاء، وهذه الوقفة اليوم، وفاء للذين بذلوا حياتهم من أجلنا”.
وأضاف: “شهداؤنا سقطوا دفاعا عن لبنان السيادة والشرعية والنزاهة، وليس الفساد. استشهدوا من أجل لبنان البيئة النظيفة، ومستشفى وجامعة الشرق، وليس لبنان مقبرة الشرق. من أجل كل هذا، أخذنا الخيار في حزب القوات اللبنانية وتكتل الجمهورية القوية، لنقول الغد لنا في لبنان، مثل ما كان يريده شهداؤنا”.
وقال: “هذا الأسبوع كان صعبا، لأننا كنا نواجه داخل 3 لجان نيابية في 3 ملفات مليئة بالفساد، أولها في لجنة المال والموازنة، تحدثنا عن أزمة الطوابع، وفي لجنة البيئة تحدثنا عن المكب الذين استفادوا منه بكل وقاحة واليوم تنصلوا منه، وفي لجنة الاقتصاد تحدثنا عن ملف التأمين وعشرات العقود الوهمية”.
وأضاف: “أعدكم وأعد الشيخ بشير، أن الدولة التي انتظمت في 21 يوما سنستردها، ونعد الحكيم أن هذا المتن سيكون كما يريده، متن الشهامة والشرف ومقدمة لبناء لبنان الذي نريده”.
الحران
وألقى الحران كلمة قال فيها: “أيلول هو شهر ارتفاع الصليب الذي من أجل أن يبقى مرفوعا، ارتفع معه البشير وأكثر من 15 ألف شهيد. ونحن ملتزمون بحزب القوات اللبنانية لأنه يحمل القضية التي استشهدوا من أجلها، وهم من علمنا أن الحرية لا تعطى هبة”.
وتابع: “أبطالنا استشهدوا من أجل أقدس أرض وأطهر قضية، وسقطوا على طريق لبنان، لأجل لبنان ومستقبل أبنائه، وليبقى الغد لنا لأننا مؤمنون بالغد ونحمل في قلبنا ذخيرة من شهدائنا الذين علمونا أن لبنان أكبر وأغلى من كل شيء”.
وختم: “الغد لنا لأنه لن نقبل المغادرة وترك لبنان، ولو اضطررنا على حمل الصليب في كل حياتنا، ولأننا نرفض العيش ذميين مثل ما رفض أسلافنا”.