اجتمع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي مع ممثل اليونيسف في لبنان إدواردو بيغبدير، بحضور المدير العام للتربية عماد الأشقر ومستشار الوزير لشؤون التواصل مع الجهات الخارجية ماهر الحسنية والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، وتم عرض تداعيات قرار مجلس الوزراء الأخير المتعلق بعدم السماح بتسجيل التلامذة النازحين الذين لا يحملون إقامات في المدارس الرسمية والخاصة، والبحث في سبل المعالجة .
ثم استقبل الحلبي النائب ألان عون، وكان عرض للمطالب التربوية العائدة لمنطقته، ولسياق قرارات مجلس الوزراء منذ بداية ازمة النزوح حتى اليوم .
بعد ذلك، اجتمع وزير التربية مع الهيئة التأسيسية لمجلس أمناء ثانوية البروفسور منير ابو عسلي الرسمية في زحلة، بحضور المدير العام للتربية ورؤساء الوحدات في الوزارة والمستشارين واعضاء مجلس الأمناء. وتم إطلاق النظام الداخلي لمجلس الأمناء في هذه الثانوية ليكون نموذجا يحتذى به في الثانويات والمدارس الرسمية في المناطق كافة الراغبة في أن يحتضن المجتمع المدني والبلديات التعليم الرسمي .
وشكر أبو عسلي وزير التربية على “دعم مبادرة المجتمع الزحلي بكل مؤسساته البلدية والإقتصادية والإجتماعية والتربوية، مذكرا بأن “الوزير أطلق في 7 تشرين الأول من العام الماضي الهيئة التأسيسية لمجلس أمناء ثانوية منير أبو عسلي الرسمية”، مشيرا إلى أن “التجربة تمت للمرة الأولى في زحلة وكانت لها آثار إيجابية على الثانوية”، لافتا إلى أن “النجاح هو نتيجة جهود وتضحيات كل الأعضاء”.
وحيا “منسق الهيئة المهندس موسى فريجي الذي قدم الكثير وله الفضل الكبير في نجاحها”.
من جهتها، شكرت مديرة الثانوية نجوى الخزاقة الحلبي على رعايته ودعمه، والمجتمع الزحلي على تضافره لمساعدة الثانوية. كما شكرت الهيئة التأسيسية على مؤازرتها للثانوية وعطاءاتها المادية، ولا سيما المهندس فريجي الذي يؤمن التسجيل ووجبة غذائية يومية والمحروقات للتدفئة وبدل النقل، وطلبت من وزير التربية تأمين باص مدرسي للمساعدة في نقل الطلاب .
وشرحت المحامية غادة فريحة عبر الشاشة، مختصرا عن النظام الداخلي للهيئة التأسيسية وعددت المسؤوليات، وطلبت “إعلان هذا النظام نموذجا للثانويات والمدارس الرسمية من اجل استقطاب الدعم المجتمعي ولكي لا يبقى ولد واحد خارج المدرسة”.
من جهته، عبر الحلبي عن سعادته “لوجود هذه المجموعة المميزة من الشخصيات المتطوعة الداعمة للمدرسة الرسمية”، مشيرا إلى ان “الفكرة التي تبلورت قد أصبحت نموذجا أساسيا، وان عناصر نجاحها قد ظهرت، وضمت نخبة من المجتمع المدني من خيرة الشخصيات وعلى تنوع في الإختصاصات التي تعكس تركيبة المجتمع الزحلي الداعم لهذه الثانوية، في مدينة مثل زحلة مدينة الشعراء والأدباء ورجال الأعمال”.
وأكد انها “فسحة امل بالغد ورغم ما يجري في البلاد من عدوان همجي إسرائيلي، هناك أشخاص يؤمنون بالتعليم الرسمي”، وقال: “كل عملنا تركز على عدم إسقاط التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية، وركزنا في الوزارة والمركز التربوي على أن يبقى التعليم الرسمي متألقا، ولا تزال الثانويات الرسمية تعطي نتائج متميزة مما يعني اننا نمتلك مقوات النجاح”.
اضاف: “إنني جاد في تعميم هذه التجربة، وأطلب من المدير العام للتربية ومديري التعليم الأساسي والثانوي تعميمها لأن الإمكانات لدى الدولة لم تعد كافية للقيام وحدها بأعباء التعليم. من هنا، فإن التفاعل بين المدرسة ومحيطها يساعد على استمرار التعليم الرسمي ونجاحه”.
وتابع: “إن تجربة السنة الدراسية المنصرمة بإنجاز عام دراسي من دون إضراب أعاد الثقة إلى المدرسة الرسمية، وإننا نسعى هذا العام إلى تأمين متطلباتها، وهناك تباشير خير بتأمين المتطلبات” .
وقال: “أود أن أعبر عن تقديري لجهود البروفسور منير أبو عسلي في اتخاذ زمام المبادرة مع خيرة الشخصيات المندفعة من أجل التعليم الرسمي وقد تحولت المبادرة إلى نموذج يحتذى به، ونشكره ايضا على وقوفه إلى جانبنا في ورشة تطوير المناهج التربوية، وله بصماته في هذه الورشة الوطنية الكبرى”.
اضاف: “نحن إلى جانبكم لإنجاح هذه التجربة، وسنعمل معا لتعميمها ولكي ننطلق بها نحو كل المناطق” .
وتابع: “لقد وافقنا على تسمية المدرج في ثانوية البروفسور منير أبو عسلي بإسم المهندس موسى فريجي إقرارا بفضله في دعم الثانوية. وأبارك لكم تأسيس ومأسسة وتنظيم مجلس أمناء ثانوية البروفسور منير أبو عسلي الرسمية، وأوجه التحية إلى رئيس البلدية وأشكره على الوقوف إلى جانب الثانوية لأن ذلك متمم لعمله البلدي”.
واردف: “كما أبارك لكم الباص المدرسي ويمكنكم تسلمه منذ اليوم، للإسهام مع الجهود المبذولة في تأمين النقل المدرسي، وآمل مضاعفة عدد التلاميذ” .
بعد ذلك، وقع الحلبي قرار النظام الداخلي وقرار تسمية المدرج باسم موسى فريجي .
واجتمع وزير التربية مع رابطة موظفي الجامعة اللبنانية وصندوق تعاضد الموظفين الذي طالب بتغذيته ليتمكن من دفع المساعدات للموظفين المتعاقدين والمدربين، وطالب الوفد كذلك بتنظيم دخولهم إلى ملاك الجامعة.
وأطلع الوفد على كل الجهود لدعم الجامعة وأهلها على المستويات كافة، مقدرا دورهم الكبير في مسيرة الجامعة .
ثم استقبل الحلبي لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية واستغرب إقدامهم على الإضراب في مطلع العام الجامعي، مؤكدا أنه ورئيس الجامعة مع مطالبهم، وقال: “اننا جميعا فريق واحد”. ودعاهم إلى “التخلي عن السلبية”، واعدا برفع ملف تفرغ الأساتذة المتعاقدين إلى مجلس الوزراء .