كتب معروف الداعوق في” اللواء”: دلم يعرج المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى لبنان كعادته عندما يزور المنطقة. مهمة هوكشتاين الحالية، تختلف عن سابقتها.
من الاسباب التي دفعت هوكشتاين، لتجنب زيارة لبنان هذه المرة، استنادا إلى اوساط ديبلوماسية،التوجه الذي لمسه من نتنياهو وبقية المسؤولين الإسرائيليين، والاستعداد للقيام بعمل عسكري في جنوب لبنان قريبا، ورفضهم اعطاء فرصة جديدة للتفاوض.
Advertisement
في الشروط الإسرائيلية الجديدة التي تبلغها هوكشتاين، الاصرار على ضرورة وقف الاشتباكات المسلحة مع حزب الله على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، واعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق بأسرع وقت ممكن، وبمعزل عن انتهاء حرب غزّة، خلافا لما يتمسك به الحزب، الذي يرفض رفضا قاطعا، فصل المواجهة العسكرية الدائرة مع إسرائيل، قبل انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، ما يعني استحالة تحقيق اي تقدم باتجاه الاتفاق المطلوب للتهدئة جنوبا.
واستنادا الى الاوساط الديبلوماسية، ابلغ الجانب الاسرائيلي هوكشتاين، ان مسار التفاوض المتواصل مع حزب الله منذ سنة، لم يؤدِّ إلى تحقيق اي نتائج ملموسة.
وإزاء التشدد الذي سمعه من الجانب الاسرائيلي، والعملية التي نفذتها إسرائيل فور مغادرته إلى الخارج، باستهداف دموي لوسائل اتصالات حزب الله، واسفرت عن اعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والمصابين، ما زاد في مهمته صعوبة أكثر من قبل، اختار هوكشتاين عدم التوجه إلى لبنان بعد زيارته لإسرائيل في الوقت الحاضر، في انتظار تخفيف الاجواء المحتدمة حاليا، بين إسرائيل والحزب، للتحرك بفاعلية بين الجانبين، والتقدم باتجاه التسوية المطلوبة.