كتب ميشال نصر في” الديار”: رد ” حزب الله” على خرق اسرائيل قواعد اللعبة باستهدافها المدنيين في الضاحية، دون المس بالمعادلات القائمة، الا انه وسع، من رقعة استهدافه الجغرافية، مركزا على القواعد العسكرية، المعنية مباشرة بالحرب،من جهة، ومن جهة اخرى نوعية السلاح والصواريخ، مستخدما الصواريخ المتوسطة المدى، “فادي١” وفادي٢” بشكل كثيف، انطلقت من قاعدة “عماد٤”، وقد ظهرت صور قاذفاتها في شريط “جبالنا خزائننا” الدعائي.
اشارة الى ان استخدام هذه الصواريخ وجه رسالة على جانب كبير من الاهمية، عند الاشارة الى ان تصنيعها جرى في سوريا.
أمّا قاعدة “رامات دافيد”، فتعد من أهم القواعد التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وهي القاعدة الجوية الوحيدة في الشمال، والرمز العسكري لها:” الجناح رقم1″، من حيث تنطلق منها، الطائرات الحربية لاستهداف مناطق في لبنان وسوريا تحديداً، وتحتوي التشكيلات العضوية الشاغلة، 3 أسراب قتالية، وهي “الوادي 109″، و”المعركة الأولى 101″، و”العقرب 105″، وتضم طائرات “اف-١٥” و”اف-١٦” المتنوعة، كما تحوي هذه التشكيلات، سرب الاستخبارات البحري، “حماة الغرب 193″، و”سرب الحرب الإلكترونية 157″، الناشط فوق الاراضي اللبنانية.
-نجاح الحزب في استثمار واستخدام المعلومات الاستخباراتية التي وفرتها مسيرات الهدهد، ملحقا اصابات دقيقة بالاهداف.
-تاكيد الحزب بالفعل ما كان سبق واعلنه امينه العام السيد حسن نصرالله، قولا بان جبهة الاسناد لن تتوقف، رغم كل الضغوط على انواعها، وان حزب الله جاهز للذهاب حتى النهاية.
-نجاح حزب الله في تخطي الصدمة واحتواء تداعياتها، رغم تاكيدات المعنيين ان عمليات قصف حزب الله، لم تعط اي اشارات فيما خص قوة الرضوان، بقدر ما كانت مرتبطة بقدرة القوة الصاروخية للحزب على توجيه الضربات، في ظل التاكيدات الاسرائيلية اليومية عن تدمير عشرات المنصات يوميا.
اما النقطة الابرز، وفقا للمتابعين، والتي شكلت “مقتلا” لاسرائيل، هي في نجاح الحزب في قلب المعادلة، وتحريض بيئة المستوطنين ضد الحكومة، فضربة الساعات الماضية، نجحت في خلق ازمة اضافية على صعيد المستوطنين، وهي الورقة الاساسية الرابحة بيد حارة حريك منذ اليوم الاول لمعركة طوفان الاقصى.