ويشير الكاتب إلى أن تصعيد حزب الله رداً على “مؤامرة البيجر” في بيروت أمراً لا مفر منه، وكان من المرجح دائماً أن نتوقع ذلك من مجموعة تمتلك ترسانتها ما بين 120,000 و200,000 صاروخ وصواريخ غير موجهة.
ويُضيف: “لا يبدو أي من الجانبين على استعداد للتراجع، مما يثير مخاوف من استمرار وارتفاع وتيرة القصف عبر الحدود، إذ أن صاروخ حزب الله الذي يتسبب في عدد كبير من الضحايا المدنيين في إسرائيل، سواء عن عمد أو من خلال سوء التقدير، من المحتمل أن يؤدي إلى رد إسرائيلي أكثر كثافة، ويخاطر بمزيد من الضحايا المدنيين في لبنان في المقابل”.
وتقول الصحيفة: “الأمل هو أن كلا الجانبين يريد تجنب الحرب البرية الأكثر فتكاً، على الرغم من أن ذلك ليس أمراً مؤكداً. قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، يوم الأحد إنه عندما اغتيل ابراهيم عقيل، كان هو وقادة آخرون من وحدة الرضوان التابعة لحزب الله يناقشون هجوماً مفاجئاً عبر الحدود على إسرائيل، “نفس الهجوم المروع الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول. وعلى الرغم من انخراط الجيش الإسرائيلي في ما يقرب من عام من القتال المستمر ضد حماس في غزة، إلا أن الصراع لم يكن شديداً كما كان من قبل”.
وتُتابع: “في الأسبوع الماضي، أعادت إسرائيل نشر فرقتها 98 من غزة إلى الشمال، لكن ما يثير الذعر حقاً هو أنه قد يصل قادة البلاد إلى النتيجة، ويعتبرونها الطريقة الوحيدة لوقف الهجمات الصاروخية، وهي الدخول إلى جنوب لبنان رغم المخاوف التي تحيط بهذه الخطوة”.
ويحذر الكاتب من أن حزب الله لديه ما بين 30,000 و 50,000 مقاتل وعدد مماثل في الاحتياط، مشيراً إلى أنها قوة عسكرية أكبر وأكثر قدرة من حماس، التي لا تزال تقاتل على الرغم من ما يقرب من عام من القصف رداً على هجوم 7 تشرين الاول. (الامارات 24)