كتب صلاح سلام في” اللواء”: فيما يستمر الخرق الداخلي في تكبيد” حزب الله” المزيد من الخسائر النوعية، بعد عملية إغتيال القيادي إبراهيم قبيسي في الضاحية الجنوبية، برز أمس “إختراق” خارجي من نوع اخر، سياسي وإستراتيجي بإمتياز، عبر التصريح المفاجئ للرئيس الإيراني بزشكيان ، ومفاده أن حزب لله لا يستطيع وحده أن يحارب إسرائيل.
Advertisement
الغموض المحيط بكلام الرئيس الإيراني الجديد، ترك المجال لتفسيرات متباينة للموقف الإيراني الرسمي من المعركة الضارية التي يخوضها التنظيم الأقرب لطهران، والأقوى بين فصائل محورها الإقليمي.
التفسير الأكثر موضوعية إعتبر أن إيران “نفضت” يدها من الحزب، ولا تنوي التدخل العسكري لنصرته، تفادياً للتورط في حرب إقليمية شاملة، قد تصبح القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة، للدفاع عن إسرائيل طرفاً مباشراً في الحرب. الأمر الذي يُعرض المنشآت النووية الإيرانية للخطر.
وإذا أخذنا بعين الإعتبار ما تم تسريبه عبر الإعلام الأميركي، من أن طهران أبلغت الحزب بأن الوقت غير مناسب الآن لخوض حرب مع إسرائيل، تصبح صورة الموقف الإيراني أكثر وضوحاً، وخلاصته أن طهران غير معنية بالحرب المحتدمة في لبنان، وهو الموقف المشابه من حرب حماس في غزة، حيث أعلن المرشد الروحي الإمام الخامنئي بأن حماس لم تبلغنا بعملية طوفان الأقصى مسبقاً.
فهل “نفضت” طهران يدها من حزب لله فعلاً؟