نتنياهو لا يريد سوى الحرب

26 سبتمبر 2024
نتنياهو لا يريد سوى الحرب

كتب جوني منير في ” الجمهورية”: يتصرف «حزب الله » وكأنّ رهان إسرائيل العسكري هو خاسر سلفاً. فهو استمر في توجيه صلياته الصاروخية إلى العمق الإسرائيلي، وذهب أبعد مع استهداف مقر الموساد في تل أبيب بصاروخ باليستي. وهو أراد بذلك أن يوحي أنّ قدراته العسكرية لا تزال سليمة وبدرجة كبيرة في ظل المحافظة على انضباطية عالية لمقاتليه. وفي الوقت نفسه تبدي قيادة «حزب الله » عدم تأثر قرارها بربط جبهة لبنان بغزة. لكن بايدن الذي فشل في ترجمة مبادرته لوقف النار في غزة منذ مطلع الصيف الماضي، يدرك جيداً أنّ انزعاجه لم يعد يخيف نتنياهو الساعي ضمناً إلى توجيهالضربات

Advertisement

الإنتخابية للحزب الديموقراطي، وأنّ نزاعه هذا لن يؤثر أبداً على إبقاء مخازن الأسلحة والذخائر مفتوحة لمصلحة الجيش الإسرائيلي. وما يضاعف من جرأة نتنياهو آخر الإستطلاعات، حيث تشير الأرقام إلى فوز الجمهوريين بغالبية مريحة في مجلس الشيوخ، وإلى تحسن أرقام دونالد ترامب في 6 من الولايات المتأرجحة بسبب الأوضاع الإقتصادية، ورهان الناخبين على قدرةترامب على إنهاء حروب غزة وأوكرانيا. ووفق ما تقدّم، فمن المنطقي الاعتقاد أنّ نتنياهو
سيستمر في اندفاعته الحربية في لبنان. ويقول دينيس روس في هذا المجال في مقابلة جرت معه منذ أيام أنّ المشكلة هي بعدم إمكانية حصول اتفاق بين بايدن ونتنياهو حول أهدافهما النهائية من الحرب المفتوحة.فلقد كان بايدن يطمح لاتفاق سلام في الشرق الأوسط  عجز عن تحقيقه أي رئيس سبقه منذ نيكسون على رغممن سعيه إليه الضربات الإنتخابية للحزب الديموقراطي، وأنّ نزاعه هذا لن يؤثر أبداً على إبقاء مخازن الأسلحة والذخائر مفتوحة
لمصلحة الجيش الإسرائيلي.