حتى فجر اليوم اذن ، لم يكن ثمة امكان للجزم باي اتجاه للوضع المستجد في لبنان قبل جلاء مصير الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. ولكن من الواقعي الجزم بان ما كان قبل ضربة الضاحية الجنوبية لبيروت امس لن يكون مثله بعدها ، أيا كان ما ستتكشف عنه التطورات والأنباء في الساعات المقبلة . فاذا كان المحظور قد وقع فهو يعني اغتيال اكبر رموز المقاومة وحزب الله ومحور الممانعة واقوى حليف لإيران ، واذا كان نجا السيد فان الامر سيرتب تطورات خارقة أيضا في خطورتها . في الحالين قد تكون الحرب الشاملة اخطر ما فجرته إسرائيل في ضربتها امس .
Advertisement
ففي عملية غير مسبوقة منذ بدء الحرب قبل ما يقارب العام، شنّ العدو الاسرائيلي هجوماً ضخماً، منفذاً حزاماً نارياً أدّى إلى تدمير أربعة مبان بصورة كاملة في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أحدث دماراً كبيراً وأدّى إلى تضرر العديد من الأبنية المجاورة.
وأعلن جيش الاحتلال أن الهجوم نُفّذ بواسطة طائرات «أف 35»، واستُخدمت فيه قنابل خارقة للتحصينات، بقصد تدمير المقر المركزي لقيادة حزب الله وأن هدف العملية كان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.وبعد منتصف الليل، شنّ العدو غارات جديدة على الضاحية، استهدفت مبانٍ، كان قد دعا إلى إخلائها والابتعاد عنها، قبل قرابة ساعة من ضربها، بزعم وجود أسلحة لحزب الله. وفي حصيلة غير نهائية لضربة حارة حريك، استشهد 6 أشخاص وأصيب 91 بجروح، فيما أكد مسعفون في المكان أن عدد الشهداء أكبر بكثير. وتسببت الغارات على الضاحية أمس بحركة نزوح قوية إلى خارجها.
وخلال ساعتين، نفذ العدو اكثر من عشرين غارة استهدفت مناطق في صحراء الشويفات واحياء قريبة من شرق مطار بيروت الدولي.
وقد لاحظ الصحافيون ان احدى الغارات نفذت اثناء هبوط طائرة مدنية في المطار، علما ان العدو كان هدد بضرب المطار في حال حصول عمليات نقل سلاح عبره.