استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في المقر العام للحزب في معراب، السفيرة الجديدة للنروج في لبنان هيلدي هارالدستاد في زيارة تعارف يرافقها السكرتير الاول إريك صاندا.
حضر اللقاء عضو الهيئة التنفيذية النائب السابق ادي ابي اللمع ورئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان، والمسؤول في الجهاز طوني درويش.
واعربت السفيرة عن سرورها بالمجيء الى لبنان البلد الجميل ولقاء جعجع رئيس اكبر حزب لبناني.
وخلال اللقاء شدد جعجع على الصداقة التي طالما جمعت لبنان بالنروج الدولة الصديقة والمتقدمة حضارياً وإنسانياً، وشدد على ان لا حل في المنطقة من دون ايجاد حل للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين، اذ لا يمكن ترك الملايين من الشعب الفلسطيني من دون وطن. وحث جعجع السفيرة على ضرورة متابعة النروج والدول الاوروبية الأخرى جهودها في هذا الاتجاه، ولو بدت الامور معقدة وشبه مستحيلة في الوقت الحاضر.
وحول الملف الرئاسي، شدد جعجع على ضرورة احترام المؤسسات والدستور في لبنان، وهو ما لا يفعله محور الممانعة عبر تعطيل انتخابات رئيس الجمهورية، واكد أن وجود رئيس هو ضرورة لقيادة البلاد وبخاصة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والدفاعية والمفاوضات الدولية، ولكن للأسف هناك من يحول دون ذلك
اما في مسألة الوجود السوري غير الشرعي، فطلب جعجع من النروج، وهي من كبار المساهمين في المساعدات الأممية، ضرورة التمييز بين من هم بالفعل مستهدفون وعودتهم تشكل خطراً على حياتهم وهم قلة لا تتعدى المئات، وبين المقيمين بهدف الإستفادة الاقتصادية من المساعدات المقدمة. وطلب جعجع من السفيرة ضرورة تصحيح موقف الدول الإسكندنافية حيال هذا الامر عبر المساعدة على عودة السوريين المقيمين بصورة غير شرعية الى بلادهم، والطلب من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقديم المساعدات لهم داخل سوريا، وهذا ممكن من دون المرور عبر النظام السوري.
السفيرة هارالدستاد أبدت تفهمها لموقف جعجع كون لبنان يتحمل وزرا كبيرا لا قدرة له على تحمله، مشيرة الى أن المجتمع الدولي سيواصل جهوده الانسانية والدبلوماسية والوقوف الى جانب لبنان.
وأخيراً شكر جعجع النروج على المساعدات الانسانية وكل ما تقدمه الى لبنان.