كشفت تقارير عدة أن حوادث الاغتيالات وعلى رأسها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تسببت في فوضى تنظيمية وفراغ سياسي في صفوف الحزب. فماذا بعد اغتيال نصرالله وكبار قادة الحزب؟
وتقول التقارير إن خليفة نصرالله سيواجه ضغوطات كثيرة ستطال كذلك المسار العسكري المتمثل بطبيعة الرد المنتظر على الضربات المتلاحقة التي استهدفت الحزب.
ويسود الحديث في أروقة الحزب عن إمكانية اختيار رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين بحكم قرابته من نصرالله، رغم اختلاف أيديولوجيته التي تعتمد على نهج أكثر تشددا في التعامل مع إسرائيل.
وبحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فقد يواجه رأس حزب الله القادم اللحظة الأكثر تحديا في تاريخ الحزب الممتد لأكثر من 4 عقود.
في هذا الصدد، قال محرر “سكاي نيوز عربية” للشؤون الأميركية، موفق حرب: “حزب الله لا يريد كشف الأمين العام الجديد لحمايته”.
وأضاف: “إسرائيل تستمر في اغتيال القيادات المعروفة وغير المعروفة لحزب الله”.
وتابع قائلاً: “هناك الكثير من المفاوضات والاتصالات التي تجري بعيدا عن الأضواء لإيجاد حل للمأزق الحالي”.
وقال: “واضح أن حزب الله اليوم يتكتم وستكون هناك قيادة أفقية، لا أحد يستطيع أن يأخذ مكان نصرالله”.
من جانيه، ذكر الكاتب والباحث السياسي فيصل عبد الساتر لـ”سكاي نيوز عربية” أن “ما يهم حزب الله الآن هو أن يطمئن الرأي العام أنه ما يزال قادرا وقويا وما يزال يحتفظ بنفس الأهداف”.
وقال: “ما تعرض له حزب الله تعجز عن تحمله جيوش ودول”، مضيفاً أن “حزب الله مرتبط بولاية الفقيه. هذا الارتباط له بعد عقائدي وليس بعدا سياسيا”.
وختم بالقول: “حزب الله يقرر ما يشاء ولا يعمل بطريقة “كبسة الزر”.”