ذكر موقع “الامارات 24″، أنّه بحسب تقديرات المحللين والخبراء العسكرين، فإن إسرائيل تسعى في بداية الاجيتاح المحدود للبنان، إلى جمع بيانات وحقائق ومعلومات دقيقة عن قدرات حزب الله، وترسانته، وأعداد مقاتليه، وحجم وأطوال أنفاقه، وأسلحته النوعية، وصواريخه البعيدة المدى، والبحث أكثر عن تفاصيل فرق الحزب العسكرية الأكثر تسليحاً، والأشد خطورة، ومن بينها قوة الرضوان بشكل خاص، حتى يتسنى لها وضع خطط عملياتية تتواكب مع التغيرات في أراضي جنوب لبنان والقوة البشرية لحزب الله، وطبيعة المنطقة الجغرافية.
ويعزو الخبراء محدودية العملية البرية الإسرائيلية إلى أسباب عديدة، أولها “نقص حاد في تعداد القوات المؤهلة للمشاركة في عملية برية بطبيعة معقدة، كجنوب لبنان، ونقص حاد في ترسانة الدروع والدبابات المعززة بتحصينات إضافية بسبب ما منيت به من خسائر في قطاع غزة، إثر عملية برية لا تزال جارية، وعجز تسليحي، ونقص كبير في الذخيرة، وقطع الغيار، بسبب تعقيدات طرق الإمداد، ومعاناة الجنود الإسرائيليين من إرهاق بدني ونفسي كبير، بعد معارك طويلة في غزة، وخسائر كبيرة، وكشف تقرير لمنظمة إسرائيلية في حزيران الماضي، أن 10 آلاف جندي احتياط توجهوا إلى مراكز علاج نفسي طلباً للمساعدة، والارتباك، بسبب قدرات حزب الله، الذي بدأ يستعد لهذه العملية، منذ 18 عاماً، بالإضافة إلى تمتعه بمعرفة طبيعة المنطقة، وحفظ تعقيداتها، وتمركزه الجيد فيها.
وفي حالة غزة، بدا الاجتياح البري الإسرائيلي مختلفاً عن لبنان، فمن اليوم الأول للعملية التي أطلقت في 28 تشرين الأول 2023، تقدم الجيش الإسرائيلي بأعداد كبيرة من القوات البرية، ترافقها أسراب طويلة من الدبابات، والطائرات المسيّرة، وبغطاء جوي شامل.
وفي لبنان، تنحصر الخسائر إلى الآن في صفوف حزب الله، بسبب محدودية العملية البرية، لكن في حال توسعها، ستتوسع الخسائر في صفوف الطرفين، إلى حدود تفوق خسائر الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في معارك غزة. (الامارات 24)