كتب صلاح سلام في” اللواء”: قد يعتبر البعض أن صورة الثلاثي في عين التينة، التي ضمت الرئيسين برّي وميقاتي ووليد جنبلاط، كانت ناقصة بسبب غياب المكون المسيحي عنها، ولكنها جاءت في الوقت المناسب، و مضمونها، تجاوز العديد من العقد والعقبات التي كانت تعطل الإستحقاق الرئاسي.
ولكن حرص أقطاب اللقاء الثلاثة على التواصل السريع مع بكركي والقيادات المسيحية السياسية والحزبية، وإحاطتها بالظروف التي قضت الإسراع في إعلان البيان المفصلي قبل ٢٤ ساعة، لقي تفهماً من المرجعية الروحية، ورؤساء الكتل النيابية المسيحية، التي أجمعت على أن المهم هو تسريع خطوات وقف العدوان الإسرائيلي، وإنقاذ الدولة من الانهيار الحالي بإنتخاب رئيس للجمهورية، لا سيّما وأن الثنائي الشيعي، من خلال الرئيس نبيه بري، تبنى إقتراح الرئيس التوافقي، بعدما وافق أيضاً على وقف النار في لبنان، بمعزل عما يجري في غزة.
وإذا كانت مسألة وقف النار ولجم العدوان الإجرامي تبقى من مسؤولية الدول العشر الكبرى، فإن خطوات إنتخاب رئيس الجمهورية تبقى من صميم المسؤولية الوطنية للأطراف السياسية، المعنية بإنقاذ البلاد من دوامة الإنهيارات والإحباطات المتتالية، ومواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي الإجرامي على لبنان.