إعتبر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي أنه “في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان، وانعكاساته الكارثية على جميع القطاعات، لا سيما القطاع التربوي، ندعو وزارة التربية إلى إعلان البدء الفوري للعام الدراسي في المدارس الخاصة دون تأخير أو الركون إلى أعذار تعيق هذه الخطوة”.
وأضاف بعد زيارته الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر أن “التعليم خصوصًا في هذه الظروف الصعبة، يعتبر مقاومة بحد ذاته، وهو واجب تربوي وأخلاقي يجب أن يتم في أسرع وقت ممكن لضمان مستقبل أولادنا”.
وشدد على “ضرورة البدء بالعام الدراسي على مستوى المدارس الخاصة كمرحلة أولى، على أن تعمل الدولة لاحقًا على وضع خطة شاملة لمعالجة وضع التعليم الرسمي. إن امتلاء المدارس الرسمية بالنازحين اللبنانيين نتيجة الحرب لا يمكن أن يكون عائقًا أمام استمرار تعليم أبنائنا، بل يجب أن يدفع الدولة إلى العمل على إيجاد حلول جدية وسريعة”.
ورأى الخولي إن “عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، وعودة الأمهات إلى وظائفهن، أمر بالغ الأهمية. خصوصا وأن تعليم جزء من التلاميذ اللبنانيين في هذه المرحلة أفضل بكثير من تعميم الجهل على الجميع بسبب الظروف الراهنة”، مشيرا الى أن “تباين الآراء في القطاع التربوي حول مصير العام الدراسي، وطرح البعض خيار إغلاق المدارس وإعلان إلغاء العام الدراسي هو الخيار الأسوأ، إذ يتعين على القطاع التربوي أن يبذل جهوده لإنقاذ العام الدراسي ووضع خطة تضمن استمراره”.
واعتبر أن “هناك مدارس قادرة على بدء التعليم حضورياً أو عبر الإنترنت، ويجب أن تقوم بهذه الخطوة فوراً. ويبقى التحدي الأكبر في كيفية معالجة وضع النازحين في المدارس الرسمية، ولكن يجب ألا يكون هذا عائقاً أمام انطلاق التعليم في القطاع الخاص”، مطالبا وزير التربية بـ”الإسراع في جمع البيانات ووضع خطة عملية تمكن المدارس الخاصة من البدء فوراً، وأن تؤسس هذه البداية لتعاون مثمر بين القطاعين الخاص والعام في مواجهة هذه الأزمة وفي انقاذ العام الدراسي”.