من الواضح ان “حزب الله” لا يزال بعيدا عن التواصل المباشر والدائم مع القوى السياسية الداخلية وكذلك مع القوى الدولية والاقليمية، لكن بالرغم من ذلك يبدو ان المؤشرات العامة لسياسة الحزب باتت واضحة.
وتقول المصادر ان “حزب الله” لا يريد الخوض في اي عملية تفاوض تحت النار، وقد تعلم من تجربة “حركة حماس” التي غرقت في التفاوض من دون اي نتيجة، وعليه فإن الموضوع يجب ان ينتظر حتى يتم وقف اطلاق النار قبل التفاوض على الترتيبات الاخرى.
وبحسب المصادر فإن “حزب الله” في الوقت نفسه لا يريد التفاوض حول القضايا الداخلية كرئاسة الجمهورية في ظل استمرار الحرب.
وبحسب مقربين من”الحزب” فانه يحاول استعادة توازنه في اكثر من مجال، عسكري وامني واعلامي ومعيشي واجتماعي، ويعمل الحزب على وضع أولويات حلول للمشكلات التي تصيبه. كما ان “الحزب” يعتبر وضع النازحين اولوية قصوى ويعمل على ايجاد حلول سريعة لوضعهم في المدن ومناطق النزوح، وقد بدأ مسار المعالجة يأخذ طابعا جديا.
ووفق المقربين من الحزب “فان الضغط كبير جدا خصوصا ان عدد النازحين تجاوز المليون، لكن هذا الامر سيتم ايجاد حلول له وتحديدا في ما يتعلق بالاساسيات المعيشية”.