تشدد حكومي في تحييد مطار بيروت.. والاردن يحذر من حرب اقليمية شاملة

8 أكتوبر 2024
تشدد حكومي في تحييد مطار بيروت.. والاردن يحذر من حرب اقليمية شاملة


السؤال الخطير، الذي يشغل اللبنانيين والمعنيين على اختلاف مواقعهم، في اليوم الاول للسنة الثانية من عملية «طوفان الاقصى»، وامتداداتها اللبنانية والعربية، متى تتوقف الحرب الضارية التي تشنها اسرائيل، عبر طياراتها ومسيراتها وصواريخها ضد الجنوب والبقاع والجبل والضاحية الجنوبية ومن يردع اسرائيل ويلزمها بوقف النار ؟

وسط هذه التطورات برز اتجاه حازم لدى الحكومة إلى حماية مطار رفيق الحريري الدولي واستمرار الملاحة فيها وتجنب إقفاله أو تعريضه لاي خطر وذلك من خلال تعزيز وتوسيع صلاحيات الجيش في الإشراف عليه.
ولهذه الغاية رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً في السرايا خصص لبحث الوضع في المطار، وأعلن وزير الداخلية بسأم مولوي أن الاجتماع تناول “سبل التشدد في موضوع  أمن المطار، وبنتيجة هذا الاجتماع سنعطي تعليمات مشددة لجهاز أمن المطار ولقائده ولكل عناصر الجهاز ليكونوا على جهوزية أكبر، لإجراء كل عمليات التفتيش والعمليات اللازمة لعدم ترك ثغرة في مطار رفيق الحريري الدولي، ولنؤكد ونتأكد أن سمعة المطار باقية، ونبعد عنه أي خطر. كل الاذونات تصدر وفقاً للقانون ومن قبل الجيش، ونحن في جهاز أمن المطار سنتشدد في موضوع  التفتيش”.

دبلوماسياً، نبّه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية أيمن الصفدي من أن التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ في غزة وانتقل الى لبنان، يدفع المنطقة الى «هاوية حرب اقليمية شاملة».
واكد أن «الأردن يقف إلى جانب لبنان»، قائلًا: «سنواصل تقديم المساعدات وندعم كل الجهود اللبنانية لتعزيز الوضع الداخلي السياسي كما نشجع على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ونحن لا نتدخل بهذا الملف».
وقد عقد الصفدي لقاءات شملت الرئيس نجيب ميقاتي، والرئيس نبيه بري، ثم قائد الجيش العماد جوزاف عون.
وجدد رئيس الحكومة شكره وتقديره للملك عبدالله الثاني على اهتمامه الشديد بلبنان ووقوف الاردن الى جانبه في كل المراحل ، ولا سيما الجهود التي يبذلها راهنا لوقف العدوان الاسرائيلي على ارضنا وشعبنا ووقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بحذافيره”.
وشدد رئيس الحكومة على أن لبنان يقدر كثير الدعم الذي تقدمه المملكة عبر الجسر الجوي بين عمان وبيروت لاغاثة النازحين جراء العدوان”.
واعتبر رئيس الحكومة” ان جهود الأردن، في الدفاع عن القضايا العربية والعمل نحو السلام والاستقرار مشكورة دوما وان الملك عبدالله مستمر ايضا في جهوده لوقف الحرب في غزة والتوصل الى حل عادل للفلسطينيين.
ونقلت” الديار”عن مصادر مطلعة ان الصفدي عبّر عن قلقه من انزلاق المنطقة الى حرب اقليمية واسعة، ولم يحمل معه اي مبادرة في ظل تعنت حكومة الاحتلال، وعدم وجود طرف اميركي جدي يمكن الركون اليه للجم التهدور الحاصل، وهو ما عبر عنه من خلال تحميل «إسرائيل مسؤولية هذا العدوان والتصعيد في المنطقة وأي تصعيد جديد»، ويمكن القول ان هذه الزيارة تأتي في سياق تقييم الاحتياجات الإنسانية التي يحتاج اليها لبنان، وقد بدأت الاردن يإيصال مساعدات إنسانية امس.
واتهم الوزير الفرنسي جان نويل بارو من القدس ان «حزب لله» يتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الوضع، بع دان جر لبنان الى حرب لم يخترها.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي ان الاقتراح الفرنسي – الاميركي لوقف النار في لبنان لا يزال مطروحاً وستتم مواصلة العمل عليه، مشيراً الى ان العنف في لبنان يهدد بإغراقه في فوضى دائمة.
واعتبرت الخارجية الاميركية ان الازمة في لبنان ترتبط بتطبيق القرار الامم 1701، وإنشاء منطقة امنية لا توجد فيها قوات لـ«حزب لله».
وذكرت ان واشنطن ابلغت اسرائيل بضرورة ابقاء الطرقات المؤدية الى مطار بيروت مفتوحة.
لكن مصادر وزارية متابعة عن قرب للتطورات في الداخل والخارج قالت لـ «اللواء»: صحيح ان فرنسا اعلنت ان المبادرة ما زالت قائمة للكن من الذي عطلها وبدعم ممّن؟ ولكن تبقى المشكله عند العدو الاسرائيلي الذي ما زال يتفلت ولا احد يردعه ولا حتى الاميركي، ولذلك فهذه المرحله سوف تشهد استمرار التصعيد العسكري وتوقف اي مبادرات جديدة، ربما حتى الانتخابات الاميركية وبعدها لكل حادث حديث