بواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد سلسلة اجتماعات اقتصادية ومالية في السراي ، في اطار معالجة الملفات الراهنة وتداعيات النزوح الناتج عن العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وفي هذا السياق اجتمع امس مع وفد موسع من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، في حضور الوزير السابق نقولا نحاس.
وقال ميقاتي امام الوفد: لقد مررنا في ظروف صعبة وفي بعض الأوقات كانت قوتنا بضعفنا، أما اليوم فقوتنا بوحدتنا. نأمل الانتهاء من هذا العدوان في اسرع وقت ممكن. المطلوب في هذه المرحلة ان نتعاون جميعا نحن اللبنانيين، ونبحث في كيفية التعاون مع بعضنا البعض كي تبقى الدورة الاقتصادية قائمة بما يساعد في مواجهة ما نعاني منه.
بعد الاجتماع قال شقير:” تحية كبيرة الى دولة الرئيس ميقاتي على كل الجهود الجبارة التي يقوم فيها مع جميع الوزراء. أكدنا لدولته وقوف الهيئات الاقتصادية الى جانب الحكومة، وبالتأكيد تحدثنا عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي، لن أتكلم عن الوضع الاقتصادي لانه في أيام الأزمات السابقة كنا نقول هناك تراجع في حدود 30 و40 في المئة، اما اليوم فأستطيع ان اؤكد أن الاقتصاد شبه صفر، ما عدا بعض المؤسسات المعنية بالمواد الغذائية ، ولكن نحن في القطاع الخاص نحاول ان نبقى صامدين لكي نمرر هذه المرحلة الصعبة.
اضاف : أكدنا مع دولة الرئيس امرين أساسيين الاول وجوب انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن ، وأنا مستغرب بكل صراحة ان بعض الأشخاص يضعون العراقيل في هذا الموضوع رغم الوضع الذي نمر فيه، فهل ننتظر أنّ يحترق البلد باكمله لا سمح الله، او ننتظر مصائب اكبر كي ننتخب رئيسا الجمهورية. نتمنى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وان نضع العقد والمشكلات والأنانية الشخصية جانبا لكي نستطيع إنقاذ الباد.
اما الأمر الثاني ، فقد اكدنا ان لا شيء يحمي لبنان الا وحدتنا الوطنية، فيجب ان نحافظ على هذه الوحدة لكي تبقى قوية وان نقف الى جانب بعضنا البعض، وما رايناه يؤكد ان لا ملاذ لنا سوى الدولة”.
وردا على سؤال قال: اننا نعيش حاليا كل ساعة بساعة وهمنا هو البحث عن الاستمرار في الحد الادنى وسنعمل على تقديم افكار لدولة الرئيس لكي نستطيع الاستمرار ودفع رواتب الموظفين”.
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الاشغال العامة والنقل علي حميّة الذي قال: ” تمحور الاجتماع مع دولة الرئيس ميقاتي حول ما صدر من قبل العدو الإسرائيلي من تهديد للشاطئ الممتد من جنوب نهر الأولي ، وجمعنا يعلم أن هذه المنطقة هي سكنية وتضم مرافئ تجارية ومرافئ صيادين، فهناك مرفأ الصيادين في صيدا ومرفأ تجاري ، ومرافئ عدلون والصرفند أضف إلى ذلك الزهراني والمنشأت النفطية التي تمتلكها الدولة اللبنانية ، كذلك مرافئ صور والناقورة ، وكان الموضوع موضع متابعة ونقاش مع الرئيس ميقاتي ، باعتبار ان هذه المسألة مهمة جدا على مستوى المواطنين وأهلنا الموجودين على الشاطئ، على مستوى المرافىء التجارية وعلى مستوى مرافئ الصيادين. نحن بصدد متابعة الموضوع على مستوى قيادة الجيش اللبناني ومع قوات اليونيفيل، فهذا الموضوع سيادي و اقتصادي وإنساني بامتياز.
كذلك اجتمع مع وزير العمل مصطفى بيرم الذي قال: اجرينا متابعة لاوضاع النازحين والوضع العام في البلد واهمية التضامن الوطني والصمود في وجه العدوان الاسرائيلي.
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران الذي قال بعد اللقاء: “بحثنا مع دولة الرئيس ميقاتي اوضاع الجامعة، وبعد قرار معالي وزير التربية إمكانية التحضير لمباشرة الدراسة في الجامعة اللبنانية، سنعقد اجتماعات مع العمداء المدراء لبدء التحضير للخطوات المقبلة إن شاء الله في وقت قريب