حراك رئاسي ناشط والاسماء الرئاسية في مرحلة جس النبض

10 أكتوبر 2024
حراك رئاسي ناشط والاسماء الرئاسية في مرحلة جس النبض


تواصلت الحركة الداخلية الناشطة وتتمحور حول خارطة الطريق الذي جسدها البيان الثلاثي للرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والاستاذ وليد جنبلاط ، لكنها لم تتوصل حتى الان الى اي نتائج ملموسة كما قالت مصادر نيابية مطلعة لـ «الديار» ، مشيرة الى ان الجهود مستمرة لوقف العدوان من جهة وللعمل لانتخاب رئيس توافقي من جهة اخرى، ولا توجد معطيات ملموسة لتحقيق اي من الهدفين.

واشارت الى ان مجلس النواب يشهد منذ ثلاثة ايام حركة ناشطة ولقاءات بين عدد من الكتل، بهدف التقارب وتذليل العقبات امام انتخاب رئيس توافقي يحظى بتأييد ما يزيد على ال٨٦ نائبا.
وقال احد النواب المستقلين الناشطين في هذا الاطار لـ «الديار»» : نحن نسعى على كل المحاور، لكن النتائج حتى الان غير ملموسة او مضمونة ، ومن واجبنا ان نبقى ونستمر في المساعي التي لا بدائل عنها «.
وحول ما اذا كان قد بوشر تداول اسماء محددة ، قال « من المبكر الحديث عن حصر التداول باسمين او ثلاثة كما يتسرب للاعلام ، هناك اسماء جرى التداول بها سابقا وهي قيد التداول مع اسماء اخرى جديدة ، لكن يمكن القول ان التداول الحاصل بعدد من الاسماء هو في مرحلة جس النبض «.
ووفقا للمعلومات، فان ما جرى مؤخرا خلال كل هذه التحركات ان هناك تحفظات ظهرت، لا سيما من القوات اللبنانية، حول التعاطي مع بيان عين التينة الثلاثي، وهذا التحفظ يشكل عنصرا مهما من التعقيدات التي تواجه التحركات السياسية.
وتضيف المعلومات ان هناك من حاول قراءة البيان بشكل جزئي، مركزا على انتخاب الرئيس ومتجاهلا بند المطالبة والعمل لوقف العدوان. وهناك ايضا الموقف الذي أعلنه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي اكد على وقف العدوان ووقف النار اولا قبل اي شيء اخر.
وقالت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن الشق الرئاسي من مبادرة عين التينة يترنح في ضوء الحديث عن تياين بشأن فصل الملف الرئاسي عن ملف وقف إطلاق النار ورأت أنه على الرغم من ذلك يرفض البعض نعي المبادرة ويواصل أصحابها إجراء الاتصالات لتأمين تفاهم على انتخاب رئيس للبلاد. 
وفي تصريح لـ«اللواء» أشار نائب كتلة اللقاء الديمقراطي الدكتور بلال عبدلله إلى أن المبادرة القائمة اليوم هي مبادرة عين التينة وهناك ضرورة لتحصين الوحدة الداخلية وانتخاب رئيس للبلاد وقيام حكومة فاعلة، داعيا إلى التحلي بالوعي وهذا أمر مطلوب من جميع اللبنانيين وانجاز الملف الرئاسي بمعزل عن ملف وقف إطلاق النار، لاسيما أن هذه الحرب قد تستمر لفترة، معلنا أهمية منح زخم دستوري لانتخاب رئيس للبلاد يسعى بديبلوماسية مع المجتمع الدولي لفرض وقف إطلاق النار وتطبيق القرار ١٧٠١.
وفي الحراك النيابي، زار وفد من «كتلة الاعتدال الوطني» قوامه النواب سجيع عطية ووليد البعريني واحمد الخير رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ثم نواب التكتل الوطني المستقل، بحضور النائبين طوني فرنجية وفريد الخازن، ثم بعض النواب المستقلين، واختمت الجولة بزيارة لدار الفتوى، حيث التقى نواب الاعتدال المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان.
ورداً على سؤال عن كيفية اقناع «حزب لله» بانتخاب رئيس قبل وقف اطلاق النار، قال عطية من معراب: «نحن نتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لمسنا رغبته بانتخاب رئيس، بغض النظر عن وقف اطلاق النار، اي الفصل بين لبنان وغزة، فضلا عن تطبيق القرار 1701 ببنوده وتفاصيله كلها وباسرع وقت. فقد زُوّدنا بهذه الآلية وهي تتقاطع مع آراء جميع من تباحثنا معهم، وبالتالي الامور ستتضح تدريجيا».