لإيجاد الحلول… قمة روحية استثنائية مسيحية إسلامية في بكركي

16 أكتوبر 2024
لإيجاد الحلول… قمة روحية استثنائية مسيحية إسلامية في بكركي

يجتمع رؤساء الطوائف في الصرح البطريركي في بكركي للمشاركة في القمة الروحية الاستثنائية المسيحية الإسلامية.

وكان أول الواصلين شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، كما حضر وفد من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى برئاسة الشيخ علي الخطيب، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إضافة الى ممثل الطائفة الاشورية المطران جاورجيوس توما، المطران بولس سفر ممثلا بطريرك السريان الارثوذكس.

وقبيل بدء القمة الروحية، عقدت خلوة بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والشيخ أبي المنى.

الراعي
أشار البطريرك الماروني الكاردنيال مار بشارة بطرس الراعي في مستهل القمة الروحيّة المسيحيّة – الإسلاميّة الاستثنائية التي تعقد في بكركي إلى ان “الوطن مجروح في العمق وكلّنا هنا لمداواة هذه الجراح ونحن هنا لعزاء قلوبنا وقلوب شعبنا المصاب بعمق”، مشيرا الى ان “مأساة وطنيّة تجتاح الجميع والزمن اليوم هو زمن تضميد الجراح وإيجاد الحلول وهذا دورنا كرؤساء روحيين”.

من جهته قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان: “أتوجّه بالشكر والتقدير على هذه الدعوة الكريمة وهذه القمة الروحية في هذا الصرح الكبير. لبنان سيبقى وطننا جميعًا وإيمانه بالله ووحدته الوطنية وأصالة شعبه كفيلة بحفظه واستمراره وردّ العدو عنه”.

أضاف: “اجتماعنا اليوم خير رسالة للعالم أجمع وأبلغ ردّ على العدو الذي يستعمل آلة القتل والدمار ويرتكب المجازر بشكل همجي ووحشي ولا يقيم للأمم المتحدة ومجلس الأمن هيبة”، لافتا الى ان “وطننا سيبقى واحة الحرّية والديمقراطية والعيش المشترك وسيكون في وحدته وتماسكه وتضامن اللبنانيين وعروبته وقوة شعبه سدًّا منيعًا في وجه كلّ طامع ومعتدّ”.

وتابع: “ما حصل في لبنان هو امتحان عسير لنا جميعًا وقد عرّض البلد للدمار وانتخاب رئيس للجمهورية هو العنوان الجامع تقيّدًا بالدستور. الدستور أوكل إلى رئيس الجمهوريّة الاهتمام بالقضايا الوطنية الكبرى التي من شأنها أن تؤمّن للبلد سلامته وكيانه وسيادته واستقراره وللشعب اللبناني وحدته وتضامنه”.

وختم دريان: “كفانا تشرذمًا وفوضى ويجب أن تستعيد الدولة دورها وقرارها ويجب أن نحرص على تطبيق الدستور واتفاق الطائف واللبنانيون بحاجة إلى دولة تحميهم وتوفّر لهم الأمان”.

بدوره قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب: “أمام هذه الظروف جئنا آملين منكم بموقف على مستوى هذا الواقع الذي تمارس فيه إسرائيل حرب إبادة موصوفة تستهدف كل لبنان بكل ما فيه”.

اضاف: “نحن اهل الدولة ورعاتها وحماتها والحريصون على قيامتها وقوتها وسلطتها لكن الدولة طوال عقود سابقة تخلت عن سيادتها ووقفت في موقف العاجز تجاه شعبها ويجب أن يكون التصدي للعدوان المجرم على لبنان شاملاً وكاملاً وعاماً”.

 

دريان

وتوجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان “بالشكر والتقدير على الدعوة والقمة الروحية في بكركي”.

كما شدد على أن “لبنان سيبقى وطننا جميعًا وإيمانه بالله ووحدته الوطنية وأصالة شعبه كفيلة بحفظه واستمراره وردّ العدو عنه”.

وتابع: “اجتماعنا اليوم خير رسالة للعالم أجمع وأبلغ ردّ على العدو الذي يستعمل آلة القتل والدمار ويرتكب المجازر بشكل همجي ووحشي ولا يقيم للأمم المتحدة ومجلس الأمن هيبة”.

واعتبر أن “ما حصل هو امتحان عسير لنا جميعا عرّض لبنان كله للدمار وعلينا أن نتعظ وأن يكون درسا لنا في معالجة مشكلاتنا الحالية والقادمة ولعل أهمها انتخاب رئيس للجمهورية”.

إلى ذلك، أضاف: “كفانا تشرذمًا وفوضى ويجب أن تستعيد الدولة دورها وقرارها ويجب أن نحرص على تطبيق الدستور واتفاق الطائف واللبنانيون بحاجة إلى دولة تحميهم وتوفّر لهم الأمان”.

 

الخطيب 
بدوره، أمل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن “يصدر موقف من الاجتماع على مستوى هذا الواقع الذي تمارس فيه إسرائيل حرب إبادة موصوفة تستهدف كل لبنان بكل ما فيه”.

وقال: “الأمين العام لحزب الله المتوفي حسن نصرالله قدّم نفسه فداءً للبنان وأهلنا اضطرّوا الى النزوح ونتوجّه بتحيّة إلى الشعب اللبناني بكل طوائفه على فتح أبوابهم لإخوانهم”.

وشدد على أن “نحن اهل الدولة ورعاتها وحماتها والحريصون على قيامتها وقوتها وسلطتها لكن الدولة طوال عقود سابقة تخلت عن سيادتها ووقفت في موقف العاجز تجاه شعبها ويجب أن يكون التصدي للعدوان المجرم على لبنان شاملاً وكاملاً وعاماً”.

ولفت إلى أن “العدوان لا يستهدف فئة بعينها بل الوطن بأكمله شعباً وكياناً وعائلات روحيّة تشكل نقيضاً لهذا الكيان العنصري الغاصب والمتوحش الذي لا يعيش إلّا على سفك الدماء لذلك يجب التصدي لهذا العدوان شاملاً وكاملاً”.

واعتبر أن “السيادة لا تتجزّأ وهي مسؤولية الدولة واللبنانيين جميعاً وتمكّنت المقاومة الى جانب الجيش اللبناني من تحرير الأرض وما زالت تتصدى للوحش المتفلّت الذي تجاوز الحدود في عدوانه والذي تركّز على المدنيين”.

وقال: “نشدّ على أيدي رجال المقاومة الأبطال وندعو إلى بناء دولة حقيقية وقادرة تستطيع القيام بمسؤولياتها الوطنية في الدفاع عن سيادتها وكرامة شعبها وبناء دولة المواطنة”.