مُستشار خامنئي جاء إلى لبنان بصفة المُتدخل وليس كوسيط

16 نوفمبر 2024
مُستشار خامنئي جاء إلى لبنان بصفة المُتدخل وليس كوسيط

اعتبر أمين سرّ كتلة “اللقاء الديمقراطي” هادي أبو الحسن أن “كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني لم يأتِ إلى لبنان بصفة الوسيط بل بصفة المتدخل”، مشدداً على ضرورة وقف التدخلات في شؤون لبنان الداخلية والاستثمار بالشعب اللبناني.








وفي حديثٍ عبر قناة الـ”LBCI”، رأى أبو الحسن أن المُسايرة لم تعد تنفع وأنه آن الاوان لاعلاء المصلحة الوطنية لأن لبنان امام مفترق طرق، لافتاً إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يفاوض باسم مكون أساسي يتعرض للقتل ويجب أن نترك له هامشاً، وأضاف: “موقف الدولة مقبول بشأن التدخل الايراني، ورويداً رويداً نستعيد سيادتنا وما حصل في المطار مؤشر جيد”.

وقال: “لدينا عدو واحد وهو إسرائيل ولا أقول إن إيران عدو فكل دولة تجمعنا بها علاقات دبلوماسية هي صديقة. فعلياً، فإن فرنسا والولايات المتحدة وسطاء أما إيران فلا تتدخل كوسيط بل كشريك وهي تريد ضمان دورها في المنطقة والساحات”.

وشدد على أنه “علينا أن نحافظ على حدودنا كاملة وعلى وحدتنا الوطنية وآن الأوان كي يرتاح كل الشعب اللبناني”.

وتوجه ابو الحسن الى حزب الله بالقول: “فلنطبّق القرار 1701 من دون أي اجتزاء ومعاً نستطيع ان نبني لبنان الجديد ولا أتمنى أن يدفع لبنان أو أي فريق فيه الثمن”.

وأكد أن “الطائف في توازناته يعطي الفرصة للجميع لأن يكون له وجود قوي وليس صحيحاً أن العودة الى كنف الدولة تضعف أي فريق”.

وعن المسودة الأميركية الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل والتي وصلت الى بري، اشار ابو الحسن الى أنها “ترتكز على الـ1701 مع لجنة متابعة، والأميركي اقترح إدخال ألمانيا وبريطانيا فيها وبري رفض هذا الامر”.
 
كذلك، شدّد أبو الحسن على أنه “لا يجب أن يغفل لبنان خلال المفاوضات موضوع اعادة الاعمار”، وأضاف: “لا بد من تأسيس صندوق دولي لدعمه وليس أن تدعمه دولة واحدة ترتهن قراره”.

وفي موضوع شاحنات الاسلحة التي تدخل بعض القرى، لفت الى أنه وضع بعهدة الجيش، مشيرا الى ان “هذا السلاح يأتي الى خطوط المواجهة وأن الاهالي لديهم خشية نتيجة الاستهدافات الاسرائيلية، داعياً الجميع الى الهدوء.