يترقب المعنيون في لبنان احتمال زيارة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت هذا الاسبوع وسط تساؤلات عن مدى امكانية الاتفاق على وقف اطلاق النار ، خاصة وان الرئيس نبيه بري اشار في الساعات الماضية الى ان هوكشتاين سيزور لبنان في حال حصل تقدم على خط المفاوضات.
وقالت مصادر مطلعة لـ”لبنان24″ مساء أمس إن مجيئ هوكشتاين إلى لبنان رهن حصوله على أجوبة مُقنعة من رئيس مجلس النواب رداً على الطروحات التي قدّمها إلى الأخير”.
ويعوّل اللبنانيون على حصول تقدم كبير بشأن محادثات وقف إطلاق النار. وأشارت مصادر متابعة لمسار المفاوضات إلى أن لبنان سيرد يوم الاثنين على ابعد تقدرير على مسودّة الاقتراح الاميركي وسيحمل الرد الذي سوف تتسلمه السفارة الأميركية، ملاحظات عدّة على عدد من البنود لا سيما ما يتعلق بحرية التّحرك الإسرائيلية واللّجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق، مع الإشارة في هذا السياق الى ان لبنان الرسمي يطالب أولاً بوقف اطلاق النار ثم الانتقال الى تنفيذ القرار 1701 بحذافيره مع انتشار الجيش في الجنوب والتعاون والتنسيق بينه وبين اليونيفيل لكن من دون اضفاء اي تعديلات على صلاحيات القوات الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن ابرز بنود المسودة، وفق ما تم تسريبه الى الاعلام، هي:
– وقف إطلاق النار وتحديد تاريخه.
– انسحاب الجيش الاسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي دخل اليها.
– تعزيز دور قوات “اليونيفيل” الدولية.
– يملك الجيش زمام الأمور في الجنوب على مراحل، بعد ادخال خمسة الاف عسكري في اول دفعة.
– يعتبر الجيش هو الجهة الوحيدة والشرعية للتصرف عسكرياً وحصر السلاح به.
– تشكيل لجنة لمراقبة آليات تطبيق القرار 1701. (تنص المسودة على اشراك ألمانيا وبريطانيا).
– عدم حصول اعتداءات إسرائيلية على لبنان براً وبحراً وجواً.
– تفعيل عمل اللجنة الثلاثية(لبنان وإسرائيل والأمم المتحدةبعد شهرين من وقف إطلاق النار، للبحث في تثبيت ترسيم الحدود البرية ومعالجة النقاط الحدودية المختلف عليها.
وتشير المعلومات إلى ان مسودة الاقتراح الذي سلمتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون إلى الرئيس بري تتقاطع الى حد كبير مع مضمون ما تم الاتفاق اليه بين هوكشتاين والرئيس بري، والقلق يكمن في ما يضمره الاسرائيلي لا سيما وان نتياهو رفض في السابق الاتفاق الذي حصل بين بري وهوكشتاين، علما ان وزارة الخارجية الأميركية أكدت التزام واشنطن بالتوصل إلى حل دبلوماسي.
وفيما لا يزال التفاؤل الحذر سيد الموقف في المقرات الرسمية، بفعل رفض اسرائيل اكثر من مرة مساعي وقف اطلاق النار، فإن اي إفشال اسرائيلي للمفاوضات سيعني أن البلد سيكون أمام حرب مفتوحة وحرب استنزاف بانتظار تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 كانون الثاني المقبل، وهذا يعني أن التصعيد سوف يتضاعف خلال الشهرين الفاصلين في المناطق الحدودية، حيث سيعمل حزب الله على تكبيد الجيش الاسرائيلي خسائر كبيرة، من منطلق انه يعتبر ان الكلمة تبقى للميدان.
الى ذلك، يحاول العدو الاسرائيلي التفاوض تحت النار، وأشار إعلامه أمس الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه وافقا على رفع وتيرة الضربات في لبنان للضغط على لبنان.وذكرت القناة 13 الاسرائيلية أنه تم اتخاذ قرار حازم في الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ غارات في كل أنحاء لبنان كل ساعتين، معتقدة أن “المنظومة الأمنية قررت زيادة عدد الغارات في لبنان لدفع حزب الله إلى التسوية”.
وأكدّ رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أنّ إسرائيل ستواصل القتال والتقدم إلى الأمام والهجوم في العمق وإلحاق ضرر كبير بحزب الله. وقال هاليفي في تصريح، زعم جيش العدو أنه من من بلدة كفركلا، إنّ “حزب الله سيدفع ثمناً باهظا” بسبب الضربات الإسرائيلية المتواصلة.