ازمة جديدة تلوح في أفق الازمات التي تعصف بلبنان في ظل الحرب الشعواء التي تضرب البلاد من دون رحمة او شفقة.
خرج في الاونة الاخيرة وزير الاتصالات جوني القرم ليتحدث عن وضع شبكة الانترنت عقب الغارات العنيفة التي شهدتها البلاد، ولم تترك لا البشر ولا الحجر، مشيراً الى ان العديد من شبكات الاتصالات والانترنت اصيبت باضرار جسيمة ما قد يعرضها الى الانقطاع في اي وقت، فهل يصبح لبنان من دون انترنت وما هو البديل؟
Advertisement
]]>
مصدر متابع في وزارة الاتصالات أكد في حديث عبر “لبنان 24” ان الحرب أثّرت على شبكة الاتصالات، خاصة في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية وغارات، الا ان هذا الموضوع لم يقطع الخدمة بشكل كامل، حيث من الملاحظ استمرارية الخدمة بشكل طبيعي في معظم المناطق.
واذ أشار الى ان وزارة الاتصالات وضعت خطةً بديلة تضمن استمرار تواصل الدولة ومؤسّساتها مع العالم الخارجي في حال انقطاع الإنترنت بشكل كامل، كشف ان المشكلة الاساسية اليوم هي باعادة بناء ما تهدم، واعادة الامور الى طبيعتها وهذا ما يتطلب الكثير من الوقت.
في الموازاة، يؤكد خبير الاتصالات رولان أبي نجم، أن “الحرب أثّرت على شبكات الاتصالات التابعة لشركتي ألفا وتاتش وشبكة أوجيرو إلا أن ذلك لن يؤدي إلى انقطاع كامل في شبكة الإنترنت، بل سيقتصر الانقطاع على بعض المناطق المحددة فقط”.
ولفت في حديث عبر “لبنان 24” الى ان لا انقطاع كليا للانترنت في لبنان الا في حال استهداف الكابل البحري الذي يربط لبنان بالعالم، مشيراً الى انه حتى الان لا يوجد قرار بضرب هذه الشبكات، أو عزل لبنان عن شبكة الإنترنت العالمية، إذ لا يزال هذا الموضوع ضمن الخطوط الحمراء المتفق عليها، ما لم يصدر قرار سياسي خارجي مفاجئ بهذا الشأن.
وفي حال حدوث انقطاع كلي، يقول أبي نجم، هناك حلول بديلة عبر الأقمار الاصطناعيّة، كـstarlink وهو أحد الحلول الممكنة، والذي كانت الدولة تعمل على دراسته إلا أن تفعيلها يتطلب أجهزة من الخارج، ومن الصعب إدخالها أو الحصول عليها في الظروف الحاليّة لأنها تُعتبر جزءا من الإنترنت غير الشرعي.
اذا، لا انقطاع للانترنت في لبنان في المدى المنظور والأمور ستبقى ضمن الستاتيكو الحالي، بانتظار انتهاء الحرب والكشف عن الاضرار وسبل اعادة الشبكة بأكملها الى الخدمة.