نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن “الغارات الجوية التي ضربت وسط بيروت وتحديداً منطقة البسطة، فجر السبت، تثير الدهشة”.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أنّ تلك الغارة الجوية الكبرى التي دمرت مبنى سكنياً، حصلت وسط عدم وجود أيّ نداء لإخلاء المنطقة، مشيراً إلى أنها “القصف الذي حصل، يُشكل جزءاً من نمط متزايد من الغارات على المناطق الواقعة خارج معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
التقرير قال إنه “من الممكن أن يكون قادة حزب الله قد خرجوا من الضاحية ومعاقل حزب الله الأخرى في مناطق لبنانية مُختلفة”، مشيراً إلى أن “حادثة اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف، حصلت قبل أيام خارج معاقل حزب الله”، وذلك في إشارة إلى منطقة رأس النبع.
ويوم 17 تشرين الثاني الجاري، استهدفت طائرة إسرائيلية المبنى القيادة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان، وهناك كان يتواجد عفيف مع عددٍ من كوادر حزب الله المعنيين بالإعلام.
واعتبرت الصحيفة أنَّ “حزب الله” يتعرّض الآن لضغوط في بيروت وأيضا في جنوب لبنان، قائلة أنّ “الجيش الإسرائيلي يضغط على الحزب على طول الساحل بالقرب من الناقورة وأيضا بالقرب من الخيام ومرجعيون”.
وأكملت: “هذه هي المجالات الرئيسية التي ينشط فيها الحزب. مع ذلك، فإن الأخير يُواصل القتال وإطلاق الصواريخ، وهو ما يشير إلى أنه لا يزال يمتلك كميات كبيرة من الأسلحة، لكنه ربما يفتقر إلى بعض القيادة والسيطرة بعد مقتل العديد من قادتها وقادتها”.
وتابعت: “إن الضربات التي تعرضت لها بيروت مهمة، فحزب الله يسعى إلى إيجاد طريقة للبقاء على قيد الحياة في حرب طويلة، كما أنه يريد أن ينجو من هذه الجولة ويحافظ على جزء من كيانه. ولكي يتسنى لها تحقيق هذه الغاية، فسوف يتعين عليها أن تبتكر أساليب جديدة، وسوف يحتاج إلى تأمين عملياته على نحو أفضل”.
وختمت: “ويبقى أن نرى ما هو تأثير كل ما يجري على محادثات وقف إطلاق النار والأنشطة الأخرى للحزب الذي يواصل تنفيذ هجماتٍ ضد إسرائيل”.