كتب سمير سكاف في” اللواء”: سيعمل المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان اليوم في بيروت باسم عرابي الاتفاق، وبإشراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن في أيام ولايته الأخيرة على 6 أمور أساسية. وهي:
1- تثبيت وقف النار. وهو سيتعرّض على الأرجح لخروقات عديدة.
2- إقناع حزب لله بضرورة الالتزام بنص الاتفاق، مع بنوده القاسية جداً عليه.
3- تعريز قدرات الجيش اللبناني. وخاصة لجهة تفكيك حزب لله في جنوب الليطاني واستكمال تفكيك الأسلحة والأنفاق. ومنع حزب لله من إعادة التسلح، ومن استيراد الأسلحة وتصنيعها في لبنان.
4- دعم الوضع الاقتصادي في لبنان، لعودة الحياة الطبيعية.
5- انتخاب رئيس للجمهورية. وهو مدخل عودة المؤسسات.
6- العمل على تشكيل لجنة المراقبة لتنفيذ الاتفاق، التي ستشارك فيها كل من الولايات المتحدة وفرنسا.
يضع اتفاق وقف النار لبنان على سكة السلام بشرط الذهاب الى هذا السلام بخطوات فعلية وجديّة، وبشرط الالتزام ببنوده. وإلّا فإن الاتفاق يسقط ويتوجه لبنان الى جولة حرب جديدة.
الكرة الآن في ملعب حزب لله لتأكيد التزامه ببنود الاتفاق، ولمساهمته في بناء الدولة بالمساواة مع كل اللبنانيين، وفقاً لمصالح لبنان، وليس لمصلحة المحور الإيراني.
ولكن الكرة هي خاصةً في يد اللبنانيين جميعاً، بمن فيهم جمهور حزب لله، للضغط المحلي والدولي للوصول الى حصر السلاح في يد الجيش اللبناني وحده والتوجه نحو بناء جيش قوي ونحو بناء دولة مواطنة مدنية قوية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ومالياً، انطلاقاً من عودة كريمة للمهجرين الى بيوتهم.
فإما أن ينجح الشعب اللبناني بفرض وقف النار وبفرض السلام على الجميع! وإما «فالسلام على الجميع»!