رحبت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتها، اليوم الأحد، باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وأشادت بجهود السعودية لحل أزمة اليمين، من دون التطرق إلى التطورات المتلاحقة في سوريا، وفق مراسل الحرة.
وندد قادة دول مجلس التعاون بـ”استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان” وحذروا من “مغبة استمراره وتوسع رقعة الصراع مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة، وعلى الأمن والسلم الدوليين”، وفق ما جاء في نص البيان الختامي للقمة التي عقدت الأحد في العاصمة الكويتية.
ورحب قادة مجلس التعاون باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتطلعوا إلى أن يكون ذلك خطوة نحو وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701، وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم.
ودعا قادة المجلس اللبنانيين “إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا والتأكيد على المسار السياسي لحل الخلافات”.
وعن غزة، طالب البيان بـ”وقف جرائم القتل والعقاب الجماعي وتهجير السكان وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية، بما فيها المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
ورحب القادة باستمرار جهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية.
أعلنت إدارة العمليات العسكرية لعملية “ردع العدوان”، التي أطلقتها هيئة تحرير الشام والفصائل السورية المتحالفة معها صباح الأحد، السيطرة على مدينة السفيرة وبلدات التايهة والخفسة وخناصر وجبل عزان في ريف محافظة حلب، بالإضافة إلى قرى إثريا ومعان والكبارية والعدنانية وكوكب وكراح وخفسين وبلدة شولين في ريف محافظة حماه، والاستيلاء عليها من سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران.
وأكد البيان على أهمية تعزيز التنسيق بين دول المجلس لمواجهة التحديات الإقليمية، و”تعزيز التكامل الاقتصادي عبر إقرار خطوات عملية لتحقيق السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي بما يحقق التنمية الشاملة وتعزيز القدرات لدول الخليج”. وأكدت الدول “على الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد الرقمي باعتباره ركيزة رئيسية تدعم مستقبل التنمية في المنطقة”.
وأشار إلى “حرص دول المجلس على تمكين المرأة الخليجية في كافة المجالات وتعزيز الدور الأساسي للشباب، مع الحفاظ على الهوية والموروث الخليجي والثقافة العربية الأصيلة ومنظومة القيم الإسلامية السامية”.
وحضر الاجتماع كل من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب نائب الرئيس الإماراتي، منصور بن زايد آل نهيان، وولي العهد البحريني، سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء العماني، فهد بن محمود آل سعيد. (الحرة)