بعد إطلاق “حزب الله” قذيفتين على مزارع شبعا المحتلة، صعّد العدوّ الإسرائيليّ من وتيرة قصفه يوم أمس، واستهدف عدّة بلدات جنوبيّة، بينما عادت طائرة الإستطلاع من نوع “ام – كا” لتُحلّق على علو منخفض فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبيّة.
واللافت أنّه رغم تحليق المسيّرة الإسرائيليّة في سماء العاصمة ليل أمس، لم تُقدم إسرائيل على استهداف بيروت أو الضاحية الجنوبيّة.
وأوضح مرجع أمنيّ أنّ هناك بعض الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى عدم قصف بيروت، أوّلها الضغوط الأميركيّة والفرنسيّة على تل أبيب بعدم التعرّض للعاصمة اللبنانيّة كيّ لا يردّ “حزب الله” ويستهدف حيفا وتل أبيب، عندها يسقط إتّفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف المرجع عينه أنّ تحليق المسيّرة ربما يحمل رسالة إسرائيليّة إلى بيئة “حزب الله” في بيروت، وهي أنّ إسرائيل قادرة على ضرب الضاحية حتّى بعد التوصّل لاتّفاق وقف إطلاق النار.
في المقابل، لم يستبعدّ المرجع الأمنيّ بأنّ تكون إسرائيل أرادت العودة إلى الحرب النفسيّة التي كانت تُمارسها على اللبنانيين، وخصوصاً وأنّ تحليق الـ”ام – كا” في أجواء العاصمة كان يحدث قبل قصف المباني السكنيّة في حارة حريك والحدث والغبيري وبرج البراجنة والشياح وغيرها من مناطق الضاحية الجنوبيّة.