قال رئيس الجمهورية المُنتخب جوزاف عون “لقد شرفني السادة النواب بانتخابي رئيساً وهو أعظم وسام أناله”.
وأضاف عون من مجلس النواب في خطاب القسم: “لبنان هو من عمر التاريخ وصفتنا الشجاعة وقوتنا التأقلم، ومهما اختلفنا فإننا عند الشدة نحضن بعضنا البعض واذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعاً”.
ودعا إلى “تغيير الأداء السياسي في لبنان”.
وتابع عون: “عهدي إلى اللبنانيين أينما كانوا وليسمع العالم كله أن اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، وسأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات”.
وقال: “إذا أردنا أن نبني وطناً فإنه علينا أن نكون جميعاً تحت سقف القانون والقضاء”.
وشدّد عون على أنّ “التدخل في القضاء ممنوع “،وأَضاف: “لا حصانات لمجرم أو فاسد ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال”.
وقال: “عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وعهدي أن أطعن بأي قانون يخالف الدستور، وعهدي هو الدعوة لإجراء استشارات نيابية بأسرع وقتٍ لإختيار رئيس حكومة يكون شريكاً وليس خصماً”.
وتابع: “سنجري المداورة في وظائف الفئة الأولى ضمن الدولة كما سنقوم بإعادة هيكلة الإدارة العامة”.
وقال عون: “سأعمل على تأكيد حقّ الدولة في احتكار حمل السلاح”.
وأضاف: “سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً ومحاربة الإرهاب، ويطبق القرارات الدولية ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان”.
وتابع: “سأسهر على تفعيل عمل القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين كما سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكن الدولة اللبنانية من إزالة الإحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه”.
وقال عون: “عهدي أن نعيد ما دمره العدوّ الإسرائيلي في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان، وشهداؤنا هم روح عزيمتنا وأسرانا هم أمانة في أعناقنا”.
وأشار إلى أنّه “آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض”.
وقال عون: “نرفض التوطين للفلسطينيين ونؤكد عزمنا لتولي أمن المخيمات”.
وأضاف: “سنمارس سياسة الحياد الإيجابي ولن نُصدّر للدول إلا أفضل المنتوجات والصناعات ونستقطب السياح”.
ودعا عون “لبدء حوار جدي وندي مع الدولة السورية لمناقشة كافة العلاقات والملفات العالقة بيننا لاسيما ملف المفقودين والنازحين السوريين”.
وأكّد أنّ “حقّ المغتربين بالتصويت هو مقدّس”.
وقال عون: “عهدي أن أدفع مع الحكومة المقبلة لتطوير قوانين الانتخابات وسأعمل على إقرار مشروع قانون اللامركزية الإدارية الموسعة، وعهدي هو تفعيل شبكات الحماية الإجتماعية وحماية الإعلام والإستثمار في العلم”.
وتابع: “متمسكون بالإقتصاد الحرّ، ونحتاج إلى مصارف لا يكون الحاكم فيها إلا القانون ولن أتهاون في حماية أموال المودعين”.
ولفت عون إلى أنّ “لا مجال لإضاعة الوقت أو لإضاعة الفرص”.
ولرفاق السلاح قال: “أفتخر بانتمائي للمؤسسة العسكرية مدرسة الشرف والتضحية والوفاء”.
وأضاف عون: “لن أخذل الجيش والمؤسسة العسكرية، وورش العمل كثيرة وعهدي العمل مع الجميع للدفاع عن المصلحة العامة وحقوق اللبنانيين”.