الطامحون كُثر والأقرب ميقاتي

12 يناير 2025
الطامحون كُثر والأقرب ميقاتي

كتبت جويل بو يونس في “الديار”:

 

 

تكشف مصادر مطلعة على جو التفاوض الذي شهدته الايام الماضية، ان الرئيس نجيب ميقاتي لا يزال هو المتقدم رئاسيا، فرغم كل ما يقال، ورغبات البعض، فالمظلة الدولية والعربية والسعودية تحديدا متوافرة لعودته ولا سيما ان ابن طرابلس عرف كيف “يحيك” التوازنات سواء في المعركة العسكرية التي خاضها حزب الله الذي انطلق من جبهة اسناد لغزة تحولت الى حرب اسرائيلية مدمرة على لبنان او في المعركة السياسية اذ بقي “لاطيا” وراء الرئيس بري القائد الى التفاوض لوقف اطلاق النار، “فراضى الثنائي ايمانا منه بان من “سيقدم التنازلات بالمرحلة المقبلة هو الثنائي الشيعي ولا احد غيره، وهذا ما كان يقوله ببعض المجالس، كما راضى المجتمع الدولي معا عبر المواقف البارزة ردا على كلام رئيس البرلمان الإيراني على اكبر قاليباف الذي قال ان بلاده مستعدة للتفاوض مع فرنسا حول قرار الأمم المتحدة 1701، فاتاه رد من ميقاتي الذي رفض تدخل إيران في الشأن اللبناني”.

 

أضف الى هذه المواقف كل الجولات التي سارع للقيام بها ميقاتي في لحظة الحرب والدمار على لبنان، علماً ان حكومته هي حكومة تصريف اعمال بصلاحيات ضيقة.

 

 

لذلك، فإن كل هذه المؤشرات قائمة، أضف اليها ما تمكن الثنائي من انتزاعه من ضمانات للسير بعون، ومن ضمنها الابقاء على ميقاتي رئيسا للحكومة.

 

وفيما تكشف معلومات “الديار” ان التواصل مع التيار قائم من مختلف الجهات وتؤكد ان هذا التواصل يشمل ايضا  خط ستاركو- البياضة، وهو يجرى بشكل مباشر مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لمعرفة مدى امكان السير بميقاتي وسط حديث عن ان التيار قد يدخل الحكومة بدل ان يبقى معارضا، بانتظار ما قد تنتج منه المفاوضات، تقول اوساط بارزة في التيار لـ”الديار” ان المعيار الاساسي لدى التيار هو حكومة تنسجم مع العهد لتطبيق خطاب القسم، وتقول الاوساط: “كل الخيارات مفتوحة واجتماع يعقد اليوم للتباحث في الموضوع على ان يحسم القرار باجتماع اخر يعقده التكتل قبل ظهر الاثنين قبيل موعده المحدد بعد الظهر في الاستشارات واضافت الاوساط: التيار سيصيغ موقفه بعد تقدير الظرف”.

 

الا ان معلومات “الديار” من مصادر متابعة تعلق ردا على سؤال عما اذا كان التيار قد يسير بميقاتي بالقول: “كل شيء وارد”، اما عن مخزومي وريفي فالأكيد ان ريفي ليس بحسابات التيار الحكومية فيما مخزومي مستبعد ايضا باعتبار انه حتى المعارضة فيما بينها لم ترشحه بعد بل هو من رشّح نفسه.