أورتاغوس احرجت عون واربكت سلام

8 فبراير 2025
أورتاغوس احرجت عون واربكت سلام


كتب رضوان عقيل في” النهار”: حرفيا، ومن دون الحاجة إلى أي قفازات ديبلوماسية، عبّرت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس عن فرحتها بـ”انتصار إسرائيل على حزب الله”، مع إصرارها على ألا يكون الحزب جزءا من الحكومة، في إشارة موجهة إلى الرئيس المكلف نواف سلام أولا قبل أن تكون إلى الحزب نفسه.

كان في الإمكان الإفراج عن مراسيم تأليف حكومة سلام الخميس، إلا أن عقدة الوزير الشيعي الخامس أطاحت كل توليفته. وثمة من يعتقد أنه لو قبل بري بالخبيرة المالية لميا مبيض، لربما كان الرئيس المكلف سيطرح استبدال الوزير السابق ياسين جابر باسم آخر في ضوء “التضييق الأميركي” على الحزب، من بوابة الحكومة هذه المرة.
وقد طارت فرصة التأليف قبل مجيء أورتاغوس. والحال أنها ظهرت في مكان ما كأنها تقول لرئيس الجمهورية “عليك أن تتصرف”، باعتبار أنه أصبح المسؤول الأول في الدولة ولم يعد في قيادة الجيش. 
وبعد تشديد أورتاغوس على عدم تمثيل الحزب في الحكومة وتحميله مسؤولية الحرب الأخيرة وشكرها إسرائيل على الدور الذي أدته، أصبح اختيار اسمين شيعيين أكثر صعوبة لتمثيل “حزب الله”، بعدما تم الاتفاق على طبيبين من أسرة الجامعة الأميركية.

وتتجه الأنظار السبت إلى ما ستسمعه من الرئيس نبيه بري، بعدما وجهت رسالتها المبكرة إلى عين التينة. وسيثبت لها رئيس المجلس أن الحكومة غير ممثلة بحزبيين من “حزب الله” وأن “الثنائي” لن يكون حجر عثرة أمام التشكيلة وفق ما اتفق عليه وسلام.
 وسيأخذ موضوع الجنوب مساحة كبيرة من اللقاء بين بري وأورتاغوس، مع تشديد الأول على تثبيت وقف النار في الجنوب في 18 من الجاري وانسحاب إسرائيل من البلدات التي لا تزال محتلة.
 وتتوقف جهات لبنانية عند “الفجاجة” التي تحدثت بها أورتاغوس عن سعي إدارتها إلى حرمان “حزب الله” حق تمثيل كتلته النيابية في الحكومة، في تجربة لم تعرفها منذ دخولها الندوة البرلمانية عام 1992 إلى اليوم. 
وبالنسبة إلى الحزب، المعني الأول بكلام إدارة البيت الأبيض في واشنطن، والذي جاء على لسان أورتاغوس، فهو كان يتوقع هذا النوع من الرسائل التي تقول لجمهوره أيضا إن ملف إعمار البلدات المدمرة لن يمر إلا من البوابة الأميركية.