جولة سياسية للحريري وكلمة شاملة غداً

13 فبراير 2025
جولة سياسية للحريري وكلمة شاملة غداً


الأنظار المحلية ترصد بدقة الاستعدادات لإحياء الذكرى الـ20 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري غداً وسط حركة كثيفة باشرها أمس الرئيس سعد الحريري غداة وصوله إلى بيروت، وبدأها باستقبال السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون في بيت الوسط، في حضور رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري وعرض معها التطورات المحلية والإقليمية.

ثم باشر الحريري جولته بعد الظهر فزار رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وهنّأه على انتخابه رئيساً للجمهورية، وتداول معه في الأوضاع الراهنة والتطورات الأخيرة. ولدى خروجه، لم يدلِ الرئيس الحريري بأي تصريح، مكتفياً بالقول: “نلتقيكم يوم الجمعة”.

كما زار الحريري عصراً رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية وعرض معه التطورات الراهنة وهنأ الرئيس سلام بتشكيل الحكومة متمنياً له النجاح والتوفيق في مهامه.

ثم زار الرئيس نجيب ميقاتي الذي هنأه بسلامة العودة وتمنى أن “تكون ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من الجاري مناسبة لتعزيز الوحدة بين اللبنانيين والالتقاء على كلمة سواء، كما تمنى أن تتلاقى القيادات اللبنانية على كل ما يساعد في حل الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يعاني منها لبنان”. بدوره “نوّه الرئيس الحريري بالجهد الكبير الذي قام به الرئيس ميقاتي خلال توليه رئاسة الحكومة”.

ومساء زار الحريري مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وقال إثر اللقاء: ” لاقوني بالساحة يوم الجمعة واستمعوا الى ما سأقوله”. ومن ثم زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. 

 

 

وكتبت نوال برو في” نداء الوطن”: يحيط الغموض بتفاصيل مراسم ذكرى اغتيال الحريري الأب وبنوعية خطاب الحريري الإبن. وبين التكهنات الكثيرة والحماسة الزائدة، يرجح محبّوهما أن “السّنة غير”. في السياق، يقول النائب السابق عاصم عراجي أن نواب “المستقبل” السابقين سيلتقون سعد الحريري خلال الساعات الـ48 المقبلة. وجرت العادة أن يجتمع اللّبنانيون قرب ضريح رفيق الحريري، الحاضر الأكبر في ذاكرة اللبنانيين، بانتظار ابنه الذي عادة ما يقرأ الفاتحة عن روح والده ويلقي خطاباً مقتضباً بعيداً عن السّياسة ثم يغادر. وبحسب تحليل عراجي فإن كلمة الحريري هذه المرّة ستتضمن على الأغلب جانباً هامّاً في السّياسة، حيث قد يتطرّق إلى التغيّرات الحاصلة في المنطقة، بالإضافة إلى توجّهاته في المستقبل القريب في ما يتعلّق بالحياة السياسية والانتخابات النّيابية المقبلة. وقد تكون فرصة للحريري لشرح دور هذه التّغيرات في تحديد مصير تيّار “المستقبل”.

وتوقع عراجي أن تكون الحشود الشعبية هذه السنة أكثر مما كانت عليه السنة الماضية. كما توقع أن تشهد الذكرى “حشوداً من المناطق الحدودية القريبة من سوريا كانت غائبة في السنوات الماضية بسبب نظام الأسد”. وأكد “أن النّاس ارتاحت نفسياً ومعنوياً في نواحٍ كثيرة”. وقال: “صحيح أن الحريري كان غائباً، إلا أن طيفه كان حاضراً”.
أما عن التكهنات التي تتحدث عن انتظار سعد الحريري الضوء الأخضر من السعودية للعودة إلى الحياة السياسية، فلا يعتقد عراجي أن “السعودية ستعارض عودة الحريري إلى لبنان ودخوله السياسة من جديد، وبخاصة أنها تتواصل في الفترة الأخيرة مع كل الأطراف باستثناء “حزب الله”.

وكتبت” الاخبار”: قالت مصادر التيار الأزرق إن رئيس الحكومة السابق سيقدّم مقاربة متكاملة للتطورات السياسية الداخلية والإقليمية، وسياقاً زمنياً للأسباب التي دعته إلى تعليق العمل السياسي والعودة عنه، رابطاً ذلك بسقوط النظام السوري، وسيتطرق إلى التغييرات الداخلية بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون وتشكيل الحكومة، وتداعيات الحرب الإسرائيلية على صعيد تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة.
ومن هذا الباب، سيدخل إلى البوابة العربية، مؤكداً أهمية دور المملكة العربية السعودية من دون إغفال دور الإمارات ومصر. وسيخلص إلى إعلان مشاركة تيار المستقبل في الانتخابات البلدية والنيابية، من دون أن يحسم أمر مشاركته الشخصية.

بدأ الحريري يومه أمس باستقبال وفود شبابيّة وعدد من قياديّي تياره، وحثّهم على العمل لرفع المشاركة الشعبية في الذكرى العشرين لاستشهاد والده، تاركاً إعلان الموقف السياسي إلى يوم الذكرى. فيما تتوقّع مصادر المستقبل حضور أكثر من 35 ألف مشارك.

وأضافت أن الحريري يتقصّد عدم الإدلاء بأي تصريح أو الدخول في تفاصيل سياسية مع من يلتقيهم، قبل يوم الجمعة.