نزع السلاح أم لطرح ترتيبات أمنية؟

11 مارس 2025
نزع السلاح أم لطرح ترتيبات أمنية؟


كتب معروف الداعوق في” اللواء”: لا جواب أميركياً نهائياً ورسمياً، على طلبات لبنان المتكررة من الادارة الاميركية، للمساعدة على استكمال انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من النقاط والمناطق الاستراتيجية، التي ماتزال متمركزة فيها في الاراضي اللبنانية. ذكّرَ الجانب اللبناني الادارة الاميركية بتعهداتها، الضامنة لوقف اطلاق النار، ودورها في الضغط على إسرائيل لدفعها على الانسحاب من جنوب لبنان، والخشية من ان يتحول استمرار هذا الاحتلال إلى مشكلة، قد تؤدي إلى اعادة تصعيد المواجهة العسكرية مع إسرائيل من جديد، واعطاء حجج وذرائع، لبعض الجهات الاقليمية كإيران مثلاً، لاستغلال الجنوب ساحة مستباحة لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب لبنان، كما كان يحدث سابقا، والتاثير سلبا على انطلاقة العهد الجديد والحكومة المدعومة من واشنطن، وابقاء لبنان عاجزا عن النهوض والتعافي من جديد. اجوبة الادارة الاميركية على طلبات لبنان، يُفهم منها ان استمرار احتلال القوات الإسرائيلية لمناطق في الجنوب اللبناني، تتم بموافقة ودعم اميركي، ولو كان على حساب خرق تنفيذ القرار الدولي رقم ١٧٠١، في انتظار تحقيق الشروط المطلوبة من الجانب اللبناني، لبسط سلطة الدولة اللبنانية على كل اراضيها، وتسليم سلاح حزب الله وجميع مراكزه، وامام كل الإجراءات والتدابير الامنية، لضبط امن المعابر الشرعية وغير الشرعية بين لبنان وسوريا وغيرها ظاهريا، أما ما يخفى من وراء تأييد واشنطن لبقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبا، يخشى معه ان يكون أبعد من ذلك، وقد يكون في سبيل الضغط على لبنان، لفرض ترتيبات امنية معينة مع إسرائيل في المستقبل، بالرغم من معارضة المسؤولين اللبنانيين لمثل هذا الطرح، وتمسكهم بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً.