أجواء رمضانيّة عامرة تشهدها مدينة صيدا يومياً خلال ساعات المساء والليل، وذلك وسط توافد المواطنين بكثافة إلى أسواقها القديمة وتوزعهم على المقاهي القديمة والجديدة.
Advertisement
]]>
فعلياً، تعتبرُ “صيدا القديمة” إحدى الأماكن الناشطة جداً في صيدا ، فالأنشطة الرمضانية فيها مختلفة ومتنوعة خصوصاً في المقاهي المنتشرة ضمن ساحة باب السراي القديمة وساحة ضهر المير وخان الإفرنج الأثري والتاريخيّ.
زوار من مناطق عديدة
المميز في صيدا هو أن زوارها يأتون من مناطق مختلفة وعديدة، إذ أن رواد المقاهي القديمة ليسوا فقط من أبنائها.
أيضاً، ما يظهر هو أنَّ أسعار الأطعمة على اختلافها ضمن المقاهي وخارجها تعتبرُ منخفضة نوعاً ما مع جودة عالية في الخدمات، ما يجعل صيدا مدينة مرغوبة في إطار السياحة الداخلية أيضاً حيث تناسب مُختلف المواطنين تبعاً لأوضاعهم المعيشية والاقتصادية.
المفارقة أن الأجواء الرمضانية لا تغمر ساحات معينة ضمن صيدا القديمة، فما إن تدخل أزقتها حتى ترى الكثير من الناس يتحلقون في “المقاهي الشعبية” من جهة وضمن “الدواوين” التي تُسمع من داخلها أصوات الأغاني التي تؤديها فرقٌ مختلفة.
يقول أحمد سيف الدين الذي يزور ساحة ضهر المير بشكل يوميّ إن “أجواء رمضان رائعة جداً في صيدا”، ويُردف: “ما إن تدخل إلى الساحات القديمة حتى ترى نفسك في مكانٍ آخر.. البساطة حاضرة والتراث موجود وعريق.. الأماكن الشعبية هي مقصد للكثيرين وخلالها تعود إلى الأيام الماضية بسرعةٍ فائقة”.
“الطربوش” عاد
ما إن تصل إلى ساحة باب السراي في صيدا، حتى يُطالعك متجر “حلو يا سيفو” الذي يبيعُ “الكنافة الكذابة” إلى جانب أصناف أخرى من الحلويات.
في السياق، يقول سيف الدين العبد لمندوب “لبنان24” إنَّ الأجواء عامرة جداً خصوصاً خلال أيام نهاية الأسبوع، ويُضيف: “الحركة جيدة جداً وهناك تهافت كبير للناس على الأسواق القديمة حيث يشترون الحلويات والطعام”.
وتابع: “رغم أن البلاد خرجت مؤخراً من حرب كبيرة، إلا أنه لدى الناس أملٌ بالحياة وهذا ما أكدتهُ الأجواء الرمضانية”.
ضمن الساحة نفسها، هناك أيضاً انتشار لأشخاص يرتدون الثياب التراثية، وفي رمضان عاد “الطربوش” الأحمر ليظهر بين الناس وداخل المقاهي حيث يؤدي أصحابه الأغاني والأناشيد المتنوعة.
أيضاً، الأطعمة القديمة عادت لتذكر الحاضرين بـ”أيام زمان”، خصوصاً “التفاح المعلل” أو “التفاح بالسكر” الذي يشتريه الأطفال بكثافة ويعودون عبره إلى أيام أبائهم وأجدادهم حيث كانت هذه الحلوى شهيرة جداً في زمانهم.