كتب كمال ذبيان في” الديار”: التهديد “الاسرائيلي” بتوسيع الحرب نحو بيروت، وتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما سيحدث، تضعه مصادر ديبلوماسية لبنانية، في اطار فرض شروط العدو على لبنان للوصول الى سلام معه، بعد ان انهى القدرة العسكرية لحزب الله، وان تمتلك الدولة اللبنانية قرار السلم والتوجه به نحو “اسرائيل”، وبدء مفاوضات حوله عبر اللجان الثلاث المدنية التي اقترحتها واشنطن، التي تستعجل لبنان ايضاً نزع سلاح حزب الله، حتى اخراجه من المعادلة السياسية الداخلية، وهذا ما صرّحت به اورتاغوس في اول زيارة لها الى لبنان كموفدة اميركية من القصر الجمهوري.
Advertisement
]]>
اذا، الحكومة اللبنانية امام اختبار التهديد “الاسرائيلي” بتوسيع الحرب اذا لم تلب الشروط، كما تريد الادارة الاميركية امتحان اداء المسؤولين اللبنانيين في التعامل مع حزب الله، لان المساعدات للبنان تعطى عنوان “الاصلاح”، ولكن بدايتها تبدأ بعد اجتثاث حزب الله عسكرياً وسياسياً، وان فترة السماح هي ستة اشهر كي تقوم الحكومة اللبنانية بدورها، او ان العدو جاهز لهذه المهمة التي ستكون بيروت ساحتها، والتي يتوعد قادة العدو بالعودة اليها كما حصل صيف 1982، بعد ان اصبحت القوات “الاسرائيلية” قرب دمشق ومنها على طريق بيروت، وهو سيناريو تداولته تقارير “اسرائيلية”، التي تحدثت عن مناورات اجراها جيش الاحتلال على الجبهة الشمالية مع لبنان، وان الاشهر الثلاثة المقبلة، ستكون حاسمة وخطرة على لبنان الذي توجد فيه اطراف سياسية لا تمانع ان يقوم العدو “الاسرائيلي” بمهمة نزع سلاح حزب الله، الذي فقد قدرته على التحكم بالقرار اللبناني، واقفلت بوجهه سورية بعد سقوط نظامها والسلطة الجديدة فيها، وتوجه اهتمامها نحو ازالة الوجود العسكري لحزب الله في البقاع، وهذا ظهر في المواجهات العسكرية فيه.